"طالبان" تعتقل وتضرب صحافيين خلال تغطية مظاهرة نسائية

08 سبتمبر 2021
تظاهرات نسائية متواصلة في كابول (فرانس برس)
+ الخط -

لليوم الثاني على التوالي يتواصل مسلسل الاعتداءات على الصحافيين في العاصمة الأفغانية كابول، شملت الاعتقال والضرب، في أثناء تغطية تظاهرة نسائية، وأخرى تطلق هتافات ضد حركة طالبان وباكستان.

وقالت صحيفة "اطلاعات روز" (أخبار اليوم)، في بيان، أن قوات طالبان أقدمت، اليوم، على اعتقال أربعة صحافيين أثناء تغطية تظاهرة نسائية سلمية في منطقة دشتي برجي، غرب كابول.

وأضاف البيان أن الصحيفة "تدين هذا العمل القمعي الذي يهدف إلى قمع وسائل الإعلام وإسكاتها. ولكن وسائل الإعلام تقف إلى جانب الشعب، ولن تتوقف لحظة عن نقل ما يدور في الساحة الأفغانية".

وأضافت الصحيفة أن اثنين من صحافييها، هما: نعمت نقدي وتقي دريابي، تعرضا لضرب مبرح من قبل طالبان داخل أحد المراكز الأمنية، وقد تم الإفراج عنهم لاحقاً. كما نشرت الصحيفة صوراً للصحافيين وعليهما آثار التعذيب والضرب واضحة.

وكانت قوات طالبان قد اعتقلت، أمس، ثمانية صحافيين يعملون بمختلف وسائل الإعلام في كابول، كانوا يغطون مظاهرة نسائية في كابول، كما أخذت قوات طالبان كاميرات التصوير من جميع الصحافيين وأرجعتها بعدما حذفت منها الصور.

ولم تعلق طالبان لحد الآن على ما أعلنته صحيفة "اطلاعات روز"، وواصلت منع الصحافيين من متابعة المظاهرات النسائية.

وكان عدد من الصحافيين قد تعرضوا لاعتداءات من قبل مسلحي طالبان منذ أن سيطرت الحركة على كابول في الخامس عشر من شهر أغسطس/ آب الماضي.

وكان الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، وهو نائب وزير الثقافة والإعلام في حكومة تصريف الأعمال، قد طلب من وسائل الإعلام الأفغانية، أمس، في مؤتمر صحافي، ألا تغطي أي "خطوة غير قانونية"، مؤكداً أن ما تقوم به النساء، وأنصار جبهة بانشير الوطنية، "إنما هي بإشارات أجنبية"، وطالبان لن تسمح بذلك، على حد تعبيره.

المساهمون