"باب الجحيم" و"الزيارة"... المنصات عربية والتشويق هوليوودي

16 سبتمبر 2021
دينا الشربيني بطلة مسلسل رعب عنوانه "الزيارة" (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت شركة "سيدرز آرت برودكشن"، قبل أيام، بدء عرض مسلسل "باب الجحيم" Hell’s Gate على منصة "شاهد في آي بي"، ووصفته، في بيان، بأنه "أول إنتاج لبناني عربي من نوعه... يمزج بين الخيال العلمي والدراما والحركة"، ويحمله المخرج أمين درة والمؤلف باسم بريش، الحائزان جائزة "إيمي"، إلى عالم المنصات.

ذكر بيان شركة الإنتاج المملوكة لصادق الصباح أن "التنفيذ تمّ عبر فريق تقني عالمي متمرس في صناعة أشهر إنتاجات هوليوود، وصل خصيصاً إلى العاصمة اللبنانية بيروت لتنفيذ العمل"، وأن مسلسل "باب الجحيم"، في جزئه الأول، "مليء بالغموض والتشويق"، إذ تدور قصته الافتراضية عام 2052.

يتألف الموسم الأول من ثماني حلقات، من بطولة آدم بكري، وسينتيا صاموئيل، وسعيد سرحان، وفادي أبي سمرا، وحسن فرحات، وريم خوري، وغابرييل يمين، ومنير معاصري، وبياريت القطريب. والعمل فكرة إيلي كيروز وفؤاد أرسانيوس، وكتابة باسم بريش وسعيد سرحان.


تجربة جديدة لشركة إنتاج لبنانية تخرج فيها عن طوع المسلسلات الاجتماعية العربية المشتركة التي شهدت تقدماً لافتاً في السنوات الأخيرة، وخصوصاً أن الاستعانة بفريق عمل تقني أجنبي يعتبر سابقة في مثل هذا النوع من المسلسلات المخصصة للعرض على المنصات الرقمية.

فوفقاً لشركة الإنتاج، أنشئ استوديو ضخم خاص بالعمل يمتد على مساحة أكثر من ألفين متر، مع بُنى تحتية وفوقية متكاملة، تتناسب مع سير الأحداث التي تدور في بعض جوانبها داخل مدينة مستقبلية، إلى جانب سجن عملاق يتمتع بأعلى درجات الحراسة والأنظمة الإلكترونية والرقمية، وسواها من التفاصيل التكنولوجية.

إلى ذلك، انتهى فريق "الزيارة" من تصوير مشاهد مسلسل آخر يحمل تفاصيل مشابهة عن عالم الرعب والتشويق هذه المرة موقعاً من المخرج أدولفو مارتينيز. والعمل بطولة الممثلة المصرية دينا الشربيني، وزميلتيها من لبنان تقلا شمعون وكارول عبود، وإيلي متري، وعبدو شاهين. ويتألف مسلسل "الزيارة" من 8 حلقات من "الرعب والتشويق"، تحت إشراف الكاتبة مريم نعوم.

ترصد الأحداث حكاية "إنصاف" التي تصل من العاصمة المصرية القاهرة إلى بيروت سنة 1981، في زيارة غير متوقعة لأحد المنازل، والهدف من هذه الزيارة إزالة لعنة عائلة "حداد" والتخلّص من الشر المسيطر عليهم وعلى منزلهم، ومنذ لحظة وصولها تقع أحداث خارقة للطبيعة ومليئة بمفاجآت مرعبة، لتكتشف إنصاف لاحقاً السر المخيف، وهو أن هذه هي اللعنة نفسها التي أفقدتها عائلتها.

سينما ودراما
التحديثات الحية

هكذا، تحاول شركات الإنتاج العربية الخروج عن المألوف أو الأسلوب التقليدي في سيناريوهات وحكايات المسلسلات العربية. لكن نجاح المحاولة يبقى أسير عين المشاهد، وإمكانية الرفض أو القبول لهذا النوع من التشويق المبني أحياناً على أحداث خيالية، لم تقرب منها السينما أو الدراما العربية كثيراً، وبالتالي أرخت هذه الحال الحبل أمام الأعمال الدرامية العادية أو تلك القائمة على السرد الاجتماعي، وأبقت هواة هذا النوع من الأعمال داخل السينما، وعلى نطاق محدود عربياً، قياساً إلى نسب المشاهدة للأعمال الاجتماعية الأخرى، فهل تنجح اليوم التجربة على منصات البث على شبكة الإنترنت؟

المساهمون