"الغريب" يفتتح مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" في رام الله

04 نوفمبر 2021
شاركت "ميتافورا" في إنتاج "الغريب" لأمير فخر الدين (أيام فلسطين السينمائية/فيسبوك)
+ الخط -

انطلقت فعاليات مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" في نسخته الثامنة، الليلة الماضية، في مدينة رام الله بعرض الفيلم الروائي الطويل "الغريب" للمخرج السوري الشاب أمير فخر الدين.

ينقل "الغريب" جمهور الفيلم على مدار 112 دقيقة، عبر ثمانية ممثلين، إلى عوالم العلاقات الأسرية في هضبة الجولان والحياة فيها، وصوت الرصاص والانفجارات على الجانب الآخر من الحدود، حيث تدور الحرب في سورية.

ويقدم الفيلم، المترجم إلى الإنكليزية، ويتضمن بعض الحوارات باللغة العربية بين أفراد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، سرداً لبعض ما حدث عام 1967، ورحيل بعض السكان من مدنهم وقراهم في الجولان حاملين معهم الذكريات.

وقال المخرج أمير فخر الدين: "سعيد جدا باختيار أول فيلم روائي لي ليكون فيلم الافتتاح في تظاهرة سينمائية مهمة".

وأضاف أمير فخر الدين، في كلمة قبل عرض الفيلم، على مسرح "قصر رام الله الثقافي" الذي امتلأت مقاعده، وعددها 800، بالجمهور، أن عرض الفيلم "فخر لهضبة الجولان، ودليل على تشاركنا في نفس الحالة التي نعيشها من احتلال، وفي الوقت نفسه حالة الانتظار، وأتوقع الأمل أيضاً". وقال إن "الغريب" هو "فيلم عنك أنت... عن والدك، وعن جدك، وعن الإنسان اللي رح يجي بعدك، ويظل فيلم (الغريب) عن الإنسان اللي بعيش على هذه الأرض، هي جزء منه وهو جزء منها".

وتابع: "أتمنى مشاهدة عميقة التفكير، وأدعوكم إلى عالم خاص في هضبة الجولان مليء بانعكاسات راح تلاقوها قريبة من قلبكم كمان".

يذكر أن فيلم "الغريب" يمثل فلسطين في المنافسة على جائزة "أوسكار" أفضل فيلم، في الدورة المرتقبة في مارس/آذار المقبل. وكانت شركة "ميتافورا" أحد منتجيه.

مخرج فيلم "الغريب" يتحدث لـ"العربي الجديد" بعد ترشح الفيلم للأوسكار

ويتضمن برنامج المهرجان هذا العام أربعة عشر فيلماً روائياً طويلاً وسبعة وثائقيات طويلة، بالإضافة إلى ستة أفلام قصيرة تُعرض بالتعاون مع "مهرجان كليرمونت فيراند الدولي للأفلام القصيرة".

وجاء في نشرة للمهرجان: "اختيرت الأفلام هذا العام لتحكي قصصاً إنسانية من أنحاء مختلفة من العالم، تعزز الانتماء إلى الروح الإنسانية الواحدة، وتذكّر بمركزية الثقافة حتى في أصعب الظروف، وأهمية الفن العابر حدود الجغرافيا والسياسة".

وسيعرض المهرجان أفلاماً من فلسطين ومصر والمغرب والجزائر ولبنان وسورية وإيران ومالطا والبوسنة وصربيا وفرنسا وإنكلترا والولايات المتحدة والدنمارك والسويد.

وقال منظمو المهرجان: "صُمم برنامج هذا العام ليقدم إلى الجمهور الفلسطيني تجارب سينمائية فريدة قد تتعذر مشاهدتها خارج إطار مهرجان سينمائي متخصص بعرض الإنتاجات المستقلة والفنية". وأضافوا أن "بعض هذه الأفلام يُعرض للمرة الأولى في العالم العربي، ويتضمن المهرجان عروضاً للأطفال والعائلة ضمن قسم (الجيل القادم)".

ومن الأفلام المشاركة في المهرجان: "انقسام" و"الحرب الثالثة" من فرنسا، و"أبناء الشمس" من إيران، و"إلى أين يا عايدة" من البوسنة، و"لوزّو" من مالطا. وسيكون الجمهور على موعد مع فيلم "علي صوتك" من المغرب، في حفل الختام.

وقال القائمون على المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "فيلم لاب فلسطين" منذ عام 2014، بدعم من مؤسسات دولية ومحلية، إن دورة هذا العام تقام بعد دورة استثنائية في العام الماضي فرضتها ظروف جائحة كورونا.

وأضافوا "يعود المهرجان هذا العام بنسخة متكاملة، تشمل عروضاً سينمائية من أهم الإنتاجات وأحدثها، لتُعرض في مدن القدس ورام الله وبيت لحم وغزة وحيفا والناصرة".

وينظم المهرجان، إضافة إلى عرض الأفلام وحلقات النقاش وورش العمل حول صناعة السينما، مسابقة "جائزة طائر الشمس" للأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة ومشاريع الأفلام القصيرة التي انطلقت عام 2016.

ويشترط في الأفلام المشاركة في المسابقة "أن تكون لمخرجين أو منتجين فلسطينيين، أو تشير إلى فلسطين بشكل موضوعي".

يُعلن عن الفائزين في هذه المسابقة في ختام المهرجان، وتتنافس سبعة أفلام في فئة الأفلام الوثائقية، و15 في فئة الأفلام القصيرة، كما تتبارى ستة مشاريع على "جائزة طائر الشمس للإنتاج".

وذكرت نشرة المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى الثامن من الشهر الحالي: "على مر السنين، أصبح المهرجان منبراً للإنتاجات المحلية والدولية، وأصبح (أيام فلسطين السينمائية) المهرجان الذي وضع فلسطين على خارطة ثقافة السينما العالمية".

وأضافت "نتطلع جداً إلى لقاء جمهورنا في عروض المدن المختلفة، وإلى انضمام صنّاع الأفلام الفلسطينيين للقاءات ملتقى صناع السينما وورشاته".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون