أطلق الاتحاد الدولي للصحافيين بياناً يدعو فيه السلطات المصرية ولجنة العفو الرئاسية للإفراج عن الصحافيين المحبوسين.
وجاء بيان الاتحاد بعد اعتقال المصور الصحافي محمد فوزي، يوم الإثنين 16 مايو/ أيار الجاري، ثم ظهوره بعد نحو 14 يوماً من القبض عليه.
وبحسب الاتحاد لا يزال 26 صحافياً محبوسين في مصر. كما أعرب الاتحاد عن قلقه بشأن مصير توفيق غانم، الذي يحتاج إلى رعاية صحية عاجلة.
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت الصحافي توفيق غانم، في 21 مايو/ أيار 2021، ليظهر بعدها على ذمة القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر تحقيق أمن دولة عليا، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، أنتوني بيلانجر، في البيان، إن "جميع هؤلاء الصحافيين تعرضوا لمخالفات إجرائية، بما في ذلك الحرمان من الاتصال بمحاميهم، والاحتجاز لفترات طويلة للغاية قبل المحاكمة، والحرمان من الرعاية الطبية، وعدم الامتثال للإجراءات القضائية. ويجب إطلاق سراح 25 صحافياً آخرين على الفور".
ومن الصحافيين الذين ظلوا رهن الاعتقال لفترة طويلة قبل محاكمتهم، الصحافي هشام فؤاد، الذي ألقي القبض عليه يوم 25 يونيو/ حزيران 2019.
وبعد أكثر من عامين على حبسه فوجئ المحامون بإحالته لمحكمة جنح أمن دولة طوارئ في قضية منسوخة.
ويشار إلى أن مصر أصبحت أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد أن حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين وميانمار، إذ بلغ عدد الصحافيين السجناء فيها 25 صحافياً في عام 2021 حسب تقرير لجنة حماية الصحافيين.
وتراجعت مصر للمرتبة 168 بمؤشر حرية الصحافة لعام 2022 وفقاً للتصنيف العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2022.
وتظل مصر في المساحة السوداء، حيث حالة الإعلام تنتقل من سيئ إلى أسوأ في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة.
وتراجعت مصر من المرتبة 166 في نسخة عامي 2020 و2021 على التوالي، إلى 168 في عام 2022، بتراجع درجتين إضافيتين.
وتراجعت مصر خمس درجات إضافية عن مؤشر عام 2019، حيث تتردد مصر منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/ تموز 2013 بين المرتبة 158 و166 من بين 180 دولة.
وفي البلدان الـ180 التي يشملها تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود، يتم تقييم هذه المؤشرات على أساس جرد كمي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى دراسة نوعية تستند إلى إجابات مئات الخبراء الذين اختارتهم مراسلون بلا حدود من بين المختصين في مجال حرية الصحافة (من صحافيين وأكاديميين وحقوقيين).