"أيام قرطاج المسرحية" تحتضن نحو مائة عرض من حول العالم

25 نوفمبر 2021
ينطلق المهرجان في الرابع من ديسمبر (وزارة الشؤون الثقافية التونسية/فيسبوك)
+ الخط -

تعود "أيام قرطاج المسرحية" في تونس في دورتها الثانية والعشرين، بعد توقفها العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، في الفترة من الرابع إلى الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة 99 عرضاً من تونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن وفلسطين وسورية والعراق والكويت والسنغال وبوركينا فاسو وغينيا.

وعقدت الهيئة التي تتولى تنظيم الدورة المرتقبة من "أيام قرطاج المسرحية"، برئاسة الفنانة المسرحية نصاف بن حفصية، ندوة صحافية، اليوم الخميس، أُعلن خلالها عن برنامج هذه التظاهرة العريقة التي تأسست عام 1983.

وقال المدير العام لـ"المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية" يوسف الأشخم، في المؤتمر الصحافي، إن "ظروف كوفيد-19 كانت تقلقنا في الحقيقة، لكن هي عودة بعد غياب... نتمنى أن تعيد الألق إلى المسرح". وأضاف "التنظيم سار على أساس الوجود الحضوري، وهناك عدد ضيوف لا بأس به، وفترة التوقف أعطتنا فرصة للمراجعة والتفكير وبحث أفضل السبل لتنظيم الدورة الجديدة"، وفقاً لما نقلته "وكالة تونس أفريقياً للأنباء".

وأعلنت مديرة المهرجان نصاف بن حفصية أن دورة هذا العام ستشمل سبعة أقسام، منها "مسرح العالم" و"تجارب مسرحية في المهجر" و"مسرح الحرية" و"مسرح الطفل" و"مسرح الشارع".

وتضم المسابقة الرسمية 14 عرضاً مسرحياً، منها ثلاثة عروض أفريقية، وثمانية عروض عربية، وثلاثة عروض تونسية، هي "منطق الطير" لنوفل عزارة، و"آخر مرّة" لوفاء الطبوبي، و"كابوس آينشتاين" لأنور الشعافي، اختيرت من بين نحو 300 عرض. وستتسابق هذه الأعمال على جوائز أفضل عمل متكامل (قيمته 25 ألف دينار)، وكذلك على جوائز أحسن نص وأحسن إخراج وأحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن سينوغرافيا.

تتشكل لجنة التحكيم برئاسة معز مرابط من تونس، وتضم في عضويتها لينا أبيض من لبنان، وسامح مهران من مصر، وخالد أمين من المغرب.

كما أعلنت مديرة المهرجان اختيار مصر "ضيف شرف" الدورة الجديدة، إذ سينظم احتفال خاص بها في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، مع تكريم اثنين من المسرحيين المصريين، هما سميحة أيوب وأحمد بدير.

وقالت "وقع الاختيار على مصر ضيف شرف الدورة الجديدة، بسبب الزخم الفني والتطور في الفنون المسرحية اللذين تعيشهما، إضافة إلى تزامن الدورة مع مناسبة سنة الثقافة التونسية-المصرية هذا العام"، وفقاً لـ"وكالة تونس أفريقيا للأنباء".

ويكرم المهرجان هذا العام مجموعة من المسرحيين، من بينهم المخرج الأسعد بن عبد الله من تونس، والممثلة أمل الدباس من الأردن، والممثل أحمد فؤاد سليم من مصر، والممثلة سعيدة الحامي من تونس، والممثلة فضيلة حشماوي من الجزائر، والممثلة فاتحة المهدوي من تونس.

كما تحتفي "أيام قرطاج المسرحية" في دورتها هذه بالمخرج والكاتب نور الدين الورغي من تونس، والممثلة عواطف نعيم من العراق.

ويحل المسرحي الكندي ميشيل كورتمانش "ضيفاً خاصاً" على المهرجان، حيث يقدم ورش تدريب للمتخصصين. وقالت مديرة المهرجان "سنحتفي بهذا الممثل الرهيب، الملقب بصاحب الوجه المطاطي، لبراعته في الاعتماد على عضلات الوجه لتغيير الشخصيات والانتقال من حالة إلى أخرى".

وفي إطار الاحتفاء بالمؤسسات الناشطة في مجال المسرح، يكرم المهرجان "فرقة مدينة تونس" التي اشتغل فيها بعض من كبار المسرحيين التونسيين.

وتبحث الندوة الكبرى لهذه الدورة في محور "المسرح في زمن المخاطر". وسيتطرّق المشاركون فيها إلى "المسرح وآليات التعامل الظرفية والدائمة مع الأزمات والطوارئ والمخاطر"، و"المقاربات النظرية للمخاطر ومدى تطويعها لخصوصيات المسرح"، و"المعالجة المسرحية كتابة وإخراجاً وتقنياً لموضوعات المخاطر والجوائح والكوارث بأصنافها"، و"تأثيرات المخاطر على علاقة المسرح بالسلطة"، بالإضافة إلى "الممارسة المسرحية مقاربة وإنتاجاً والسلوكات ذات المخاطر".

وشدّدت مديرة المهرجان نصاف بن حفصية على أن طاقة استيعاب القاعات ستكون في حدود 50 في المائة، مع تشديد إجراءات المراقبة أثناء الدخول وما يستوجبه من التزام بالبروتوكول الصحي.

المساهمون