استأنفت شركة "آبل"، الجمعة، القرار الصادر في سياق المحاكمة التي تتواجه فيها مع شركة إنتاج ألعاب الفيديو "إيبيك غيمز"، طالبة تعليق الحكم القضائي الذي يتيح لمطوّري التطبيقات عرض نظام دفع آخر على المستخدمين بدلاً من ذلك الذي تقدّمه.
وطلب عملاق التكنولوجيا تعليق العمل بهذا القرار ريثما يصدر حكم نهائي في القضية، وهو أمر قد يستغرق سنوات. ومن المرتقب أن ينظر قاضٍ في هذه المسألة، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت قاضية أميركية قد فرضت على "آبل"، في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي، ترك هامش أوسع من الحرّية للمطوّرين، ولا سيّما في ما يخصّ سبل تفادي العمولة التي تقتطعها منهم.
ولم يعد في وسع "آبل" فرض نظام دفعها الخاص على المطوّرين في سياق تطبيقاتهم وإلزامهم بدفع رسوم، وفقاً لقرار القاضية إيفون رودجرز من محكمة أوكلاند (كاليفورنيا)، المكلّفة فضّ هذا النزاع مع "إيبيك غيمز".
واعتبرت رودجرز أن "آبل" تقوم بـ"انتهاك قواعد المنافسة"، عندما تمنع المطوّرين من إعادة توجيه المستهلكين إلى مواقعهم الخاصة وسبل الدفع المعتمدة من جانبهم، لكنها لا تمارس احتكاراً مخالفاً للقانون، كما تزعم "إيبيك غيمز" المطوّرة للعبة "فورتنايت".
وتتّهم "إيبيك غيمز"، وغيرها من مطوّري تطبيقات الأجهزة المحمولة الكبار والصغار، "آبل" باستغلال هيمنتها على السوق، عبر فرض رسوم مرتفعة جدّاً، وإلزام المستخدمين بالتوجّه إلى متجرها "آب ستور" لتحميل تطبيقاتهم ودفع ثمن سلع وخدمات رقمية على هذه التطبيقات.
وتتواجه الشركتان منذ سنة، بعدما فسخت "إيبيك غيمز" عقدها مع "آبل". وأتاحت للاعبين في النسخة المحدّثة من "فورتنايت" التحايل على نظام دفع "آب ستور"، وتجنّب أن تُقتطع تلقائياً عمولة من مدفوعاتهم، نسبتها 30 في المائة.
وتعهّد مدير "إيبيك غيمز" التي طعنت في القرار القضائي، تيم سويني، بـ"مواصلة النضال... في سبيل منافسة عادلة بين وسائل الدفع الخاصة بالتطبيقات ومتاجر التطبيقات".
(فرانس برس)