تيلدا سوينتون
الممثلة العالمية الفائزة بجائزة "أوسكار"، تيلدا سوينتون، عرضت لجمهور "قمرة" 3 عقود من مسيرتها المهنية الحافلة بالإنجازات، وقالت "لم أكن أتخيل نفسي ممثلة وأن أظهر على الشاشة، فأنا آتية من خلفية فنية تُعنى بالكتابة والفنون، أردت أن أكون كاتبة لا ممثلة".
وأوضحت سوينتون "على الرغم من الجنون الذي يدور حولي، فإنني أتجه للصفاء الروحي الذي يجعل الأمور أسهل بكثير وأحصل على مزيد من الحب".
وفي حديثها عن فيلم "أوكجا" الذي عُرض في الملتقى، كشفت سوينتون عن امتناعها عن تناول اللحوم بعد "أوكجا"، كما أصبح المخرج بونغ جون نباتياً لعدة أشهر، على الرغم من أن الفيلم لا يدور عن هذا الأمر، وأضافت أنه "فيلم عن تحرير الإنسان والحيوان، إنه عن الحكمة والطفولة والحب البريء، وكيف تم اختبار ثقة (ميغا) وابتعد عنها الجميع، ربما هذا هو جوهر الفيلم".
وأشادت سوينتون بالدعم الذي يقدمه كل من "المجلس الثقافي البريطاني" و"مؤسسة الدوحة للأفلام" إلى صناع الأفلام المستقلين، لمدّهم بالقدرة اللازمة على الانطلاق واكتساب الثقة.
(العربي الجديد)
أندريه زفياغنستيف
تعود خلفية المخرج الروسي، أندريه زفياغنستيف، إلى المسرح والفنون، إذ بدأ بإخراج برامج للتلفزيون قبل لقائه بديمتري لسنفسكي، الذي قرر إنتاج فيلم زفياغنستيف الأول "العودة"، الذي عُرض في هذه النسخة من "قمرة"، ضمن عروض خبراء "قمرة" السينمائيين.
يدور الفيلم حول شابين روسيين ومواجهتهما لوالدهما الذي يعود بعد 12 عاماً من الغياب. فاز الفيلم بجائزة "الأسد الذهبي" في "مهرجان البندقية السينمائي"، واعتبر أحد أعظم أفلام القرن الواحد والعشرين.
وأقرّ المخرج زفياغنستيف بأنه لا يستطيع مشاهدة الفيلم، قائلاً "أفكر حالياً كيف كان يمكنني أن أصنعه بطريقة مختلفة". وحول كيفية صناعته، أعلن أنه أمضى عاماً كاملاً من التحضيرات شملت اختيار الممثلين ومواقع التصوير والتدريبات قبل بدء التصوير.
واعتبر الاستعدادات هي الأهم: "أؤمن حقاً بأن التصور النهائي والأفضل للفيلم يكون في مرحلة التحضيرات، عندما تخطط لكل شيء بشكل جيد لا يكون عليك سوى التصوير".
(العربي الجديد)
جيانفرانكو روسي
مخرج الأفلام الوثائقية، الإيطالي جيانفرانكو روسي، الوحيد الفائز بجائزة "الدب الذهبي" في "مهرجان برلين السينمائي". قدم لمحة عن مشروعه المقبل "نوتورنو" الذي يدور حول الحياة في الشرق الأوسط. ويعتبر الفيلم الوثائقي الأول للمخرج الذي يتناول المنطقة، حيث حمل كاميراته من قبل إلى الهند والولايات المتحدة وروما وجزيرة لامبيدوسا، ليحقق إشادة واسعة لقاء أعماله المميزة.
وفي فيلمه الوثائقي الجديد، يسعى روسي إلى إلقاء نظرة أقرب على الحدود المصطنعة التي رسمها التاريخ، وكيف غيرت هذه الحدود مصائر الشعوب.
وقال روسي: "يجب أن أجد الحقيقة في الموضوع الذي أعمل عليه، وإلى اليوم لا أعتمد على الملاحظات فقط عند المونتاج النهائي، بل على ذاكرتي أيضاً، وبهذا أجد مكانا للحظات العاطفية عن الناس والأماكن خلال وقت التصوير".
(العربي الجديد)
إشادة عالمية
وأشاد مديرو مهرجانات سينمائية دولية بفعاليات ملتقى "قمرة"، واعتبروه دافعا قويا لصانعي الأفلام الشباب في المنطقة.
واعتبر مدير الفعاليات في "مهرجان روتردام السينمائي الدولي"، وبيرو باير، أن "التحول الذي نراه في جودة الأفلام في قمرة يعود للملتقى الذي يحث صناع الأفلام على أن يكون الفيلم جريئاً ومختلفاً. في البداية، كان صانعو الأفلام من هذه المنطقة يحاولون فقط إنتاج فيلم جيد يتعلق بالجمهور، مما ساعد في انتشار أفلام متوسطة كان الهدف منها إرضاء الجميع وتقديم شيء بسيط، إذا كنت صادقا مع نفسك كصانع أفلام وإذا كانت قصتك نزيهة، فإنها ستتعدى جميع الحدود وستصل للجميع".
وأضاف باير: "في روتردام، نركز على الطليعة ولا نركز على تقديم شيء متوسط، إذا كنت تريد أن تكون مخرجاً، إذا كنت ترغب في المشاركة في المهرجانات، كن جريئاً، وكن صريحاً".
بدوره، رأى المدير الإداري لليلة المخرجين في "مهرجان كانّ السنيمائي"، كريستوف ليبارك، أن جودة الأفلام في "قمرة" في تحسن مستمر، وأضاف أن "هذه المواهب الشابة أصبحت ناضجة، ومن الرائع أن نرى الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام لهم لصناعة أفلام جيدة".
وشدد ليبارك أيضا على أن المواهب الشابة يجب ألا تركز على المواضيع الغريبة فحسب، بل "يجب أن تستكشف الجذور العميقة لأي موضوع. إن الطبيعة العالمية التي تتمتع بها السينما تنبع دوماً من الجذور المحلية".
أما المدير الفني لـ"مهرجان تورونتو السينمائي الدولي"، كاميرون بيلي، فأكد أن وجوده في "قمرة" ساعده في التعرف على تغيرات شكل السينما في المنطقة، مؤكداً "أن انفتاح ملتقى قمرة على العالم هو ما تحتاجه السينما فعلاً".
وشدد بيلي على حاجة صناع الأفلام الشباب لسرد قصصهم المتجذرة في بيئتهم ومحيطهم لأن يسعون لمشاهدة القصص الواقعية لأناس واقعيين.
وحفلت الدورة الرابعة من ملتقى قمرة السينمائي بمشاركة 150 صانع فيلم ومحترفا وخبيرا سينمائيا يشرفون على 34 فيلما لصناع أفلام واعدين، من 25 بلداً يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية.