المشاهير أبرز ناشري المعلومات الخاطئة حول كورونا

22 ابريل 2020
كثير من المشاهير يصفون ما يحدث بالمؤامرة(Getty)
+ الخط -
وجد معهد "رويترز" أن المشاهير من النجوم والسياسيين لعبوا دوراً رئيسياً في نشر المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا المستجد على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شكّلت منشوراتهم 69 في المائة من إجمالي التفاعل مع المعلومات المضللة. 
ودرس فريق "رويترز" 225 منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تم نشرها بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، وصنّفها المدققون على أنها "خاطئة" أو "مضللة".
وبناءً على مجموعة البيانات هذه، سعى الباحثون إلى اكتشاف كيفية انتشار المعلومات الخاطئة على الشبكات الاجتماعية، وأنواع المعلومات الخاطئة التي تتم مشاركتها، وكيف تستجيب المنصات نفسها.

من حيث كيفية مشاركة هذا النوع من المعلومات الخاطئة، وجد الباحثون أن أسماء بارزة من النجوم والمشاهير تلعب دوراً رئيسياً في التحقق من صحة الادعاءات الكاذبة ونشرها.
على سبيل المثال، قام الممثل ،وودي هاريسون مؤخراً، بنشر منشور أوجز النظرية التي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع بأن أبراج إرسال 5G ساهمت في انتشار الفيروس.
مدى مكانة هذه الشخصيات العامة يزيد بشكل كبير من قوة رسائلها. ونتيجة لذلك، وجد فريق "رويترز" أن المشاركات من المستخدمين البارزين شكلت 69 في المائة من إجمالي التفاعل مع المعلومات المضللة.
وفي الوقت نفسه، ساهم هؤلاء المشاهير بنسبة 20 في المائة فقط من إجمالي المنشورات التي تشارك ادعاءات كاذبة.
تؤكد البيانات كذلك على قوة المشاهير والمؤثرين في نشر المعلومات. على الرغم من أن العديد من المنشورات المضللة في مجموعة البيانات هذه جاءت من سياسيين، فمن المهم ملاحظة قدرة المشاهير على تأجيج الضرر والتحركات من خلال تأييدهم لنظريات بعينها.
قد يكون أحد أساليب الاستجابة المحتملة للسلطات الصحية، يقترح المعهد، هو التحدث إلى هؤلاء المستخدمين البارزين وشرح المعلومات الموثوقة لهم، من أجل دفعهم إلى التراجع عن دعمهم لمثل هذه النظريات.


وجد فريق "رويترز" أن النوع الأكثر شيوعاً من المعلومات الخاطئة حول "كوفيد-19" هو ليّ عنق الحقيقة، على عكس الكذب الصريح أو سوء الفهم. 
عرض الفريق مثالاً على ذلك من أحد المنشورات التي تم تداولها على نطاق واسع، نصيحة طبية من عم أحد الأشخاص، تجمع بين معلومات دقيقة وغير دقيقة حول كيفية علاج ومنع انتشار الفيروس. بعض النصائح، مثل غسل اليدين، تتوافق مع الإجماع الطبي، لكن غيرها من الاقتراحات لا تفعل ذلك. 
على سبيل المثال، يدّعى المنشور أن "هذا الفيروس الجديد ليس مقاوماً للحرارة وسيُقتل عند درجة حرارة 26/27 درجة فقط. إنه يكره الشمس"، بينما الحقيقة هي أن 27 درجة مئوية ليست عالية بما يكفي للقيام بذلك. 
تلاحظ "رويترز" أيضاً أن المحتوى الكاذب، مثل الصور التي يتم إخراجها من سياقها تندرج أيضاً في فئة "المحتوى المعاد تكوينه"، مثل الصور التي يتم التلاعب بها. 
لم يلحظ الباحثون في عيناتهم أمثلة على "التلاعب العميق"، تقنية فبركة الفيديو لجعل المشاهير يقولون أشياء لم يقولوها حقاً، لكن المخاوف لا تزال موجودة من تزايد معدل استخدام هذا النوع من الفبركة. 

شكّلت المعلومات المعاد تكوينها حوالي 59 في المائة من جميع المعلومات الخاطئة التي تتم مشاركتها، والتي كانت إيجابية من بعض النواحي، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها جانب أقل ضرراً من معلومات كورونا الزائفة. 
بينما تشكل المعلومات الخاطئة التي تم اختلاقها بالكامل 38 في المائة من المشاركات في المجموعة.
هذه المنشورات هي جهود مدروسة ومركزة لمشاركة المعلومات المشوشة والمزعجة والمضللة، والتي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، وهذا هو السبب في أن كل منصة تعزز جهودها لإزالة هذه المنشورات من شبكاتها.
المساهمون