ونقلت الوزارة عن مدير الترميم ونقل الآثار في المتحف المصري الكبير، عيسى زيدان، قوله، إن "أعمال تعقيم وترميم وصيانة التابوت ستستغرق حوالي ثمانية أشهر من الآن"، مشيراً إلى أن عملية الترميم تعد الأولى، منذ اكتشاف مقبرة الملك الشاب في منطقة وادي الملوك بالأقصر، جنوبي البلاد، قبل نحو 97 عاماً.
وأضاف زيدان "يُعاني التابوت من العديد من مظاهر التلف المختلفة، والتي تتمثل في وجود شروخ في طبقات الجص المذهبة، وضعف عام في طبقات التذهيب".
ومن المتوقع أن يكون تابوت توت عنخ آمون أيقونة المعروضات التي يضمها المتحف المصري الكبير، الذي يمضي العمل في تشييده على قدم وساق بهدف افتتاحه نهاية العام المقبل.
— Susanna Thomas (@GemSusanna) July 16, 2019
|
وأشار زيدان إلى توثيق وإثبات جميع مظاهر التلف في تابوت الملك توت عنخ آمون، وعمل تقرير حالة له قبل عملية النقل من الأقصر، لافتاً إلى أن وزارة الآثار تعتزم توجيه الدعوة لكافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية خلال الأسبوعين القادمين، لمشاهدة التابوت داخل المتحف المصري الكبير، عقب الانتهاء من أعمال التعقيم.
واكتشفت مقبرة الملك الفرعوني الذي ينتمي للأسرة الثامنة عشرة على يد البريطاني هوارد كارتر، ونال الاكتشاف آنذاك شهرة عالمية بفضل العثور على محتويات المقبرة كاملة، بما فيها تابوت توت عنخ آمون. وضمت المقبرة أكثر من خمسة آلاف قطعة بين عجلات حربية، وأسرّة، وتماثيل، وتمائم، وحُلي، وألعاب الملك الشاب.
بدوره، صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، بأن عملية نقل التابوت تمت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية على عملية النقل، في جلستها المنعقدة في شهر يونيو/حزيران الماضي، لافتاً إلى عرض تابوت الملك الشاب مع بقية التوابيت الذهبية، التي سوف تنقل تباعاً إلى المتحف الكبير من المتحف المصري بميدان التحرير.