وظهرت شبيل في لجان الاقتراع بجوار زوجها في هدوء، لا تتحدث للصحافة، ولا تدلي بتصريحات. ودعمته طوال الحملة الانتخابية، حتى تراجع الزوجان عن الظهور بعد تعليق الحملة عقب إعلان نتائج المرحلة الأولى من التصويت، وفق موقع بي بي سي.
لكن المتابعين للحملة داخل المقر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي رصدوا دوراً فاعلاً يختلف عن حالة الهدوء أمام وسائل الإعلام.
ولدت إشراف شبيل في مدينة صفاقس، لكن أصولها من مدينة طبلبة بمحافظة المنستير.
وكان والدها قاضياً بمحكمة الاستئناف، واضطرته وظيفته للتنقل كثيراً في أرجاء البلاد، وبالتالي كانت الأسرة تنتقل معه.
وتبعت إشراف خطى والدها، فدرست القانون في جامعة سوسة، ثم استكملت دراساتها العليا في المعهد الأعلى للقضاء، لتتخصص في العلوم الجنائية.
وكان القانون هو ما جمعها بزوجها قيس سعيّد، إذ التقيا أثناء عمله كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية في جامعة سوسة.
وقال سعيّد في أحد الحوارات الإذاعية إنه تزوج شبيل بعد قصة حب، وأنجبا ولدا وبنتين.
وتولت شبيل عدداً من المناصب القضائية، من بينها مستشارة في محكمة الاستئناف. وتشغل حالياً منصب وكيل المحكمة الابتدائية في تونس.
وكانت شبيل محل اهتمام كثير من الناخبين، خاصة بعدما قال منافسو سعيّد إنه يتبع نهجاً محافظاً متشدداً. وأشار مؤيدو سعيّد إلى هيئة زوجته العملية كدليل على عدم انتمائه لأي حزب أو فصيل سياسي.
ودأب سعيّد على نفي انتمائه هو وزوجته لأي توجه. وقال إن أسرته ستكون في معزل عن الأضواء والحكم طوال فترة بقائه في المنصب.