نجوى كرم ورفاقها... مستقبل غامض

08 يناير 2019
نجوى كرم (Getty)
+ الخط -
وقّعت الفنانة نجوى كرم، مساء أمس الإثنين، عقد تعاون جديداً، مع شركة روتانا، بعد "هجر" بين الطرفين استمر ثلاث سنوات. كرم التي لم تجد مكانا آخر، أو شركة جديدة، عادت بعد مفاوضات طويلة، يصح القول فيها إنها استسلمت بعد معاناة في إدارة الأعمال وإنتاج الأغاني المُنفردة التي لم تكن بالمستوى المطلوب. أغان، لم تسهم في تقدمها فنياً، رغم عدم اعترافها بذلك، فخضعت أخيراً لطلب الشركة بالعودة، ووثقت ذلك بعقد وقع في بيروت بحضور أهل الصحافة والإعلام.
فنياً، تواجه نجوى كرم، من جديد، إليسا، التي لم تتفق معها يوماً، ضمن الشركة، من المعروف أن إليسا تحصد نجاحاً كبيراً، وتُشارك روتانا ضمنه، وكذلك ستواجه نجوى كرم، صديقتها نوال الزغبي التي تستعد لإصدار "ألبومها" الأول بعد تسع سنوات من مغادرتها الشركة السعودية وعودتها إليها.

إعلام بديل
تحاول نجوى كرم الاستفادة من الإعلام البديل، الذي يغزو عالم الإنتاج الفنّي والغنائي على حد سواء. مبارزة لا يعلم ما إذا كانت لمصلحة المغنين الذين عادوا "هرولة" إلى الشركة بعد اتفاقها مع شركة "ديزر" الفرنسية. الشراكة أضحت واقعاً، تحمل كل إصدارات روتانا الجديدة، شعار "ديزر" الفرنسية، إضافة إلى دعوة جمهور الفنانين إلى الاستماع للأغاني على محملات ديزر نفسها.

عهد جديد
في السياق، يأتي تعيين وزير الإعلام السعودي الجديد، تُركي شبانة، بحسب بعض الفنانين، محفزاً أكثر للعودة إلى روتانا. وعود جديدة، يطلقها أصحاب النفوذ "الفني الترفيهي" داخل المملكة تؤكد دعمهم النجوم اللبنانيين. المعروف أن تركي شبانة كان مقيماً حتى تعيينه وزيراً في بيروت، وهو بنى إلى جانب ذلك مجموعة من العلاقات العامة مع الفنانين اللبنانيين بدليل، وجودهم في حفل "طنطورة" الأخير، رغم النقد اللاذع الذي تعرضوا له. يحاول هؤلاء الفنانون البحث عن طاقة جديدة تمنحهم الأمان، أولاً، وتعود بهم إلى عهد بدايات روتانا ونشأتها. في وقت تجتاح "الميديا" البديلة العالم، وربما تقضي العاصفة على بعض الفنانين، ومن ضمنهم هؤلاء العائدون إلى حضن الشركة السعودية، الحالمون بمستقبل فنّي يدفعهم قليلاً إلى الأمام. لكن كل المؤشرات تفيد بأنه من غير الممكن التقدم، على الأقل بسبب الأوضاع السياسية التي تنتهجها المملكة، والحظر على بعض الفنانين غير الموالين لسياسة النظام، وبالتالي حشر الفن مع مصالح ذاتية ضيقة جداً.
دلالات
المساهمون