شيرين عبده: الجاز الذي أنا

04 مايو 2018
سأقدّم الأغاني القديمة التي أحبّها (عمر البُقلي/فيسبوك)
+ الخط -
ضمن فعاليات "أسبوع جبل عمّان الثقافي"، تُقام في العاصمة الأردنية، يوم غد، أمسية موسيقية للفنانة المصرية شيرين عبده، في مقرّ "مؤسسة عبد الحميد شومان"، عند السابعة والنصف مساءً. تؤدّي عبده أنماطاً موسيقية مختلفة، منها ما يعود إلى الفلكلور المصري، وكذلك الرّوك، إلى جانب الجاز أيضاً، وهو النوع الذي ستقدّمه إلى الجمهور في حفلها العمّاني.
لفهم طبيعة ما تقدّمه عبده، فلا بد من الإشارة إلى أنها عملت مع أسماء موسيقية بارزة، مثل اللبناني زياد الرحباني والمصري فتحي سلامة الذي التحقت بفرقته "شرقيات"، وتنقّلت لاحقاً بين عدد من الفرق المستقلة، منها: "حبايبنا" و"لوبيريا" و"عشرة غربي"، لتنطلق بعدها بمشروعها الموسيقى المستقل في "عرض حي"، وتقدّم حفلاتها في مصر ولبنان والأردن، وبلدان أخرى، عربية وغربية.
عُرفت الفنانة المصرية من خلال أغنيتها "الشعب يريد"، التي غنّتها تزامناً مع الثورة المصرية عام 2011. لم تقولب عبده نفسها في إطارٍ موسيقي وغنائي واحد؛ فعملها مع عدّة موسيقيين لكل منهم مدرسته ومذهبه، أثرى تجربتها، لنستمع منها إلى أغانٍ مثل "بتغني لمين"، وهي من التراث البورسعيدي، إضافة إلى "مربعات ابن عروس" التي مزجتها بالروك. كما كان لها تجربة صوفية مع عازف الغيتار في فرقة "لوبيريا"، محمد كمال، التي غنّت خلالها أشعاراً للحلاج وابن الفارض، مازجةً بين الموسيقى الأفريقية وموسيقى "كناوة" المغربية. ومع فرقة "دروشة"، التي تنتمي موسيقاها إلى أسلوب الـ"إلكترونيك هارد روك".
أما في ما يخص حفلها في عمّان؛ فتوضّح عبده، في حديث إلى "العربي الجديد"، أنّ هذا العرض يأتي ضمن مشروع خاص بها تعمل عليه، اسمه Jazzy me: "سأقدّم الأغاني القديمة التي أحبّها"، تقول، مشيرةً إلى أنها بدأت بهذا المشروع منذ قرابة عام. تقول عبده إن الأغاني التي ستؤدّيها هي الـ Jazz standard؛ أي تلك الأعمال الأساسية التي أدّاها كثيرون، مثل فرانك سيناترا وبيلي هوليداي؛ مثل Blue Moon وNice and easy، وبعضها عربي، أيضاً، مثل "شو بخاف" لفيروز. لماذا اختارت عبده هذه الأعمال لتؤدّيها وتضمّنها في مشروعها؟ تجيب: "فعلياً، لن أقدّم شيئاً من أعمالي الخاصة في عرضي في عمّان، بل هناك إصرار مني على إعادة غناء الأعمال الأساسية والشهيرة في الجاز؛ أشعر أن هناك عزوفاً لدى الجمهور عن هذه الأعمال المهمّة، خصوصاً أنها أعمال بسيطة وهادئة، ومناسبة وقريبة من الجمهور". تشير عبده إلى أنها اختارت اسم Jazzy me لمشروعها، لأن ما ستقدّمه هو "نسخة الجاز التي تمثلني، التي منّي. سأؤدّي هذه الأعمال لكن ضمن لمسة خاصّة، من دون إعادة إنتاجها وتقديمها كما هي بشكل حرفي". يرافق عبده موسيقياً، في الحفل، كل من ياسر حشيش (غيتار)، وكريم حسام (باص جيتار) وميغيل مينيرو (درامز).

لا يقتصر "أسبوع عمّان الثقافي" على العروض الموسيقية والغنائية وحسب، بل يتضمن أيضاً فعاليات كثيرة أخرى، مثل عروض مسرحية للأطفال، ومعارض فنية مخصصة لهم أيضاً، إلى جانب أمسيات شعرية وحفلات توقيع كتب، وعروض أفلام، أبرزها "أم سلطان الخطابة" و"بغداد حلم وردي".
المساهمون