عثر على فنان تشكيلي إسرائيلي يدعى بوعاز أراد، (62 عامًا)، ميتًا في فناء منزله صباح يوم الجمعة، بعد يوم واحد من نشر مزاعم حول تورطه بعلاقات جنسية مع طالباته، وأكدت السلطات الإسرائيلية أنها ترجح انتحاره، وفقًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وكان موقع "ماكو" الإسرائيلي نشر ظهر يوم الخميس، تحقيقًا حول تورط الأساتذة في مدرسة الفن ذائعة الصيت "ثيلما يلين"، بعلاقات جنسية مع طالبات قاصرات، تضمن محادثة مع امرأة زعمت أنها كانت على علاقة مع بوعاز الذي كان يدرس هناك بين عامي 1983 و2006، مؤكدة أنها لم تكن الطالبة الوحيدة التي تورطت بذلك معه.
وقالت المرأة التي عرفت عن نفسها في التقرير باسم "G" أن علاقتها الجنسية مع بوعاز بدأت عندما كانت في الـ 16 من عمرها، واستمرت مدة 4 سنوات، في حين كان يكبرها بحوالى 20 عامًا، وأكدت أنه طلب منها إبقاء الأمر سريًا لأنها كانت قاصرًا، وأنها استجابت لرغبته لأنها كانت مأخوذة بشخصيته وشهرته.
وذكرت المرأة أنها انتقلت للإقامة مع بوعاز بعد أن تجاوزت الـ 18 عامًا، إلا أنهما انفصلا بعد ذلك بعامين، بسبب تسلطه واستبداده معها، وتدخله بعلاقاتها مع الآخرين، بحسب زعمها، وقالت: "كان يكره أن أتواصل مع مدرسين آخرين، وأتأثر بهم فكريًا، إلا أنني استغرقت عامين حتى تمكنت من تجاوزه، وانفصلت عنه".
وورد في التقرير نفسه تورط أراد مع ما لا يقل عن 3 طالبات أخريات في فترات زمنية مختلفة، إلا أنه أنكر إقامته علاقات جنسية، مع طالبات في المدرسة الثانوية، مؤكدًا أن علاقاته اقتصرت على الخريجات فقط، ودافع عن نفسه قائلاً: "كان لدي أصدقاء ذكور وإناث بين الطلاب في المدرسة الثانوية، إلا أني لم أتجاوز الخطوط الحمراء معهم أثناء تدريسي لهم" مشيرًا إلى أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن التهم أساسًا تسقط بالتقادم.
وأضاف بوعاز بعد نشر قصته يوم الخميس: "نشر هذا التحقيق يعني إدانتي بشكل قاطع وجائر، إذ لن تكون لدي الفرصة لإنكار التهم أمام المحكمة، لن أتجرأ بعد اليوم على النظر في عيني أمي، كل هذا يعني أن حياتي لن يكون لها معنى بعد اليوم، في حين سيحاول الجميع جني بعض الأرباح من تداول قصتي".
وكرر بوعاز خلال لقائه مع "ماكو"، أن حياته انتهت، عدة مرات، وهدد بالانتحار إذا نشر التحقيق، مما دفع الصحافيين لإبلاغ الشرطة الإسرائيلية التي أرسلت بضعة ضباط، احتجزوه في منزله بعض الوقت، قبل أن يتركوه مؤكدين أن حياته ليست في خطر، ليعثر عليه ميتًا صباح يوم الجمعة.