أعلنت "مؤسّسة الدوحة للأفلام" عن مشاريع حاصلة على منح من "صندوق الفيلم القطري"، في دورة ربيع 2017، المهتمّ بتمويل مواهب سينمائية محلية، بتقديم دعم كامل لمخرجين قطريين شباب، يقدِّمون نهجاً جديداً وإبداعياً في الأسلوب السردي للأفلام.
ويقدِّم الصندوق دعماً لـ 8 أفلام قصيرة و4 طويلة، في دورتين في كل عام، منذ إطلاقه عام 2015. وتحصل الأفلام الطويلة، التي يتم تطويرها عبر الصندوق، على دعم مالي في مرحلة الإنتاج، يتمّ بعدها اختيار فيلم طويل واحد للحصول على تمويل في مرحلة التطوير، في العام التالي. كما يقدّم للأفلام القصيرة تمويلاً يصل إلى 182,500 ريال قطري. وخلال عملية إنتاج الأفلام، توفّر المؤسَّسة مساعدات عديدة أخرى، كالإشراف والتوجيه.
في دورة ربيع 2017، اختيرت 6 مشاريع: الروائي الطويل "خزامة" للجوهرة آل ثاني، والتحريك القصير "قابل للكسر" لخلود العلي، والوثائقي القصير "وثائقي المتحف العربي" لماجد الرميحي، و3 أفلام قصيرة: "أنا ولية نفسي" لمهدي علي علي، و"نهاية الطريق" لأحمد الشريف، و"ناصر يسافر للفضاء" لمحمد المحميد.
في هذا الإطار، قالت فاطمة الرميحي، الرئيسة التنفيذية لـ "مؤسّسة الدوحة للأفلام"، إن "صندوق الفيلم القطري" يحتفل بمهارات وإنجازات صناع الأفلام القطريين، و"يسلِّط الضوء على أهمية تقديم الدعم المتعدّد الوجوه لهم، لتطوير وتعزيز صناعة الأفلام المحلية، التي نفتخر بها جميعاً". وأضافت أن الهدف "يتركّز على إلهام وتعزيز وتمكين الجيل القادم من رواة القصص، الذين ينقلون قصصنا إلى الجمهور العالمي، ويشكلون نافذتنا إلى المجال الإبداعي".
ورأت الرميحي أن دورة ربيع 2017 شهدت "منافسة شديدة، مع تقدّم مشاريع عالية الجودة ومميزة، لمواهب سينمائية شابة"، مشيرة إلى "تميّز المشاريع المختارة بقصصها الجديدة، وإبداعها وقوّة سردها، والتنوّع في نهجها المتبع، ونوعها الأدبي". وقالت: "نحن نؤمن بقوة صناعة الأفلام المؤثرة، التي تبحث في القضايا المهمة، وتعتمد مقاربات ونهجاً جديداً. إننا فخورون حقاً بصناع الأفلام، وبأسلوبهم الإبداعي، للتعامل مع القصص، وتناول مواضيع مهمّة مليئة بالتحديات، بكل ثقة وجرأة".
بالنسبة إلى الحاصلين على منح الدورة الأخيرة، فإن الجوهرة آل ثاني، في فيلمها الجديد "خزامة"، تروي قصص 7 نساء بدويات يحاربن للحصول على الحرية، مركّزة على بطلة الرواية، التي تعيش مع والدها في الصحراء في عزلة تامة، وعند مواجهتها مشاكل مع قطّاع الطرق، تُضطرّ إلى ترك منزلها، والانطلاق في رحلة جديدة.
أما "قابل للكسر" لخلود العلي، فصُوِّر في وادٍ يتكوّن سكانه من السيراميك. وبما أنهم قابلون للكسر، وَجَب عليهم التحرّك بحذر شديد. بينهم فتاة سيراميك، تساءلت دائماً عمّا يدور خلف الجبال، فتقوم برحلة، تبدأ بتسلّقها التلال، لاستكشاف العالم الخارجي.
ويستعيد "وثائقي المتحف العربي" لماجد الرميحي تاريخ المتحف العربي للفن الحديث، عبر الأرشيف والأعمال الفنية؛ ويتناول مواضيع فنية وتاريخية.
إلى ذلك، يتابع "أنا وليّة نفسي" لمهدي علي علي حكاية المصوِّرة المحترفة سارة، التي تُفاجأ برؤية فتاة شابة من عائلة محافظة في حالة تمرّد. وكي تقدِّم براهين عن تمرّدها، تتبع سارة الأسرة وهي تلتقط صوراً في الحي الثقافي كتارا.
ويعود "نهاية الطريق"، وهو دراما كوميدية لأحمد الشريف، إلى عام 1997، لسرد أحداثٍ تتعلّق بسائق التاكسي منير، الذي يواجه معضلة: هل يتوجّه إلى المنزل للمُشاركة في عيد ميلاد ابنته، أم يساعد رجلاً عجوز على العودة إلى منزله؟ لكن القصّة تشهد منعطفات عديدة، وتظهر أهمية الثقة بأحاسيسنا، إلا في حالة الخطأ.
من جهته، اختار محمد المحميد، في "ناصر يسافر إلى الفضاء"، فتى (7 أعوام) يتميّز بمخيّلة واسعة، ويحاول التأقلم مع طلاق والديه بهروبه مع لعبتيه "الرعد" و"البرق" إلى مكان سحري، صنعه من فضاء مخيلته.