أثبتت امرأة صينية ذات أفكار خلاقة أن وجبة الغداء في العمل، لا يشترط أن تكون سلطة خضار، أو شطيرة مملة، بعد أن قامت بشواء دجاجة كاملة باستخدام الأدوات المكتبية فقط، في مكان عملها.
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لامرأة صينية مجهولة تبلغ 22 عامًا، أطلقت على نفسها اسم "الآنسة ياه"، تصنع لنفسها وجبة دجاج مشوي في مكتبها الواقع في منطقة شينغدو في الصين، مستخدمة بطاقة الائتمان لتقطيع الخضروات، وحوض النبات كموقد فحم، ثم تلتهمها من دون أن يرف لزملائها جفن، لتثبت للمشاهدين أن اللقطات ليست مجرد خدعة أخرى على الإنترنت.
لم تكن هذه المرة هي الأولى من نوعها التي تصور فيها الآنسة ياه نفسها وهي تطهو الطعام في المكتب بطرق غريبة، حيث ظهرت عدة مرات منذ شهر فبراير/شباط هذا العام، وهي تشوي شرائح اللحم باستخدام وعاء طبخ، مكواة، وموقد بنزن، أو حتى تصنع عجين المعكرونة بواسطة عصاة حياكة الصوف، وبعض الأدوات المكتبية، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
حققت مقاطع الفيديو المذهلة الخاصة بها ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية مثل "ويبو"، ونالت أكثر من 200 مليون مشاهدة، إلا أنك لا يجب أن تفكر كثيرًا بتطبيق طرائقها الغريبة لصنع الوجبات في مكتبك، لأنك قد تواجه العديد من المشاكل مع رب عملك، في الوقت الذي تملك هي مديرًا متسامحًا بشكل غير اعتيادي، إذ تقول: "أعمل في شركة تركز على الإبداع، لذا ستجد الكثير من الموظفين فيها يقومون بأشياء خارجة عن المألوف، وحبي للطعام هو ما دفعني للبدء في نشر هذه المقاطع منذ شهر فبراير/شباط، لكن هذا لا يعني أنني لم أصنع مختلف أنواع الأطعمة في مكتبي قبل ذلك".
تحب الآنسة ياه الطرائق المبتكرة غير التقليدية لصنع الطعام، مما يشكل لها تحديًا دائمًا لتبدع في هذا المجال، وتعتبر الفيديوهات، التي صورتها في البداية بغاية التسلية، ليست ذات فحوى تعليمي، بل تندرج تحت سياق الترفيه، وتضيف: "اعتقد أصدقائي أن ما كنت أقوم به أمر ممتع، فاقترحوا علي فكرة النشر على الإنترنت، وهذا ما حدث فعلًا".
تتناول الفيديوهات التي ترفعها الآنسة ياه على موقع "يوتيوب"، مواضيع متعددة، كطهي شرائح لحم البقر في المكتب باستخدام المكواة، وصنع الحلوى باستخدام المثقاب الكهربائي، أو كعكة أعياد الميلاد بواسطة لمبة مضيئة وخزانة، وتلاقي محطتها شعبية واسعة، مع أكثر من 200000 متابع، وتصف بداياتها في هذا المجال قائلة: "حملت فيديوهاتي لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، ففوجئت بأكثر من 200 مليون مشاهدة، وصرت مشهورة حتى أن الناس أخذوا يلوحون لي في الشارع ويلتقطون الصور معي"، وتواصل: "كل ما يهمني هو أن أبث المتعة والفرح في قلوب الناس، وأود أن أشكر مديري على مرونته في السماح لي بالقيام بهذه الأشياء".
تواجه الآنسة ياه بعض الصعوبات أثناء تصوير المقاطع، كأن تفشل في الطهي وتضطر للإعادة على الرغم من عدم امتلاكها للوقت الكافي، وتوجب قيامها بأعمال أخرى في وظيفتها، كما أجبرت مؤخرًا على عدم استخدام النار في المكتب بسبب تلقيها إنذارًا من دائرة الإطفاء.
(العربي الجديد)