جوائز أيضاً وأيضاً..."موركس" بأقل خسائر

14 مايو 2017
شيرين عبد الوهاب وبدا عمرو يوسف (عباس مزهر)
+ الخط -
التجميل، الأزياء، والمجاملات؛ تعابير كثيرة طغت على مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس بعد عرض الحفل السابع عشر لمهرجان جوائز "موركس دور" في بيروت، والذي لم يتخط هذه المرة الساعات الثلاث، بعدما اشترطت محطة MTV اللبنانية الراعية والناقلة للمهرجان مباشرة على الهواء أن يُحدد الوقت بشكل نهائي للحفل وتقديم الجوائز، وكلمات الضيوف.
في الشكل استطاع منظمو الحفل، الانتصار على الوقت، وابتعدوا عن التطويل هذه المرة، فانتهى البرنامج قبل منتصف الليل، بعد "فضيحة" السنوات السابقة التي تخطت فيها سهرات "موركس دور" الست ساعات.
والواضح أن إدارة محطة MTV اللبنانية تدخلت هذه السنة، وألغت التقارير التي كانت تروي سيرة حياة الفنان المُكرم، وبعضها يتجاوز الأربع دقائق، فاقتصر المهرجان على كلمات مقتضبة من قبل مقدمي السهرة، والضيوف، ولم يحمل أي صبغة سياسية، فمر وزيرا السياحة والاعلام، مروراً هادئاً، وقدم وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي جائزة أفضل مطرب وممثل للفنان رامي عياش، بينما تولى وزير السياحة، أفيديس كيدنيان منح الفنان وائل كفوري الجائزة كأفضل مطرب من لبنان لسنة 2016.

حضور كلوديا كاردينالي
فاجأت الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، (80 عاماً) الجميع، بحضورها للحفل. بطلة فيلم LEOPARD، حظيت باهتمام كبير من قبل الصحافة والإعلام، ونالت جائزة تكريمية حول مسيرتها الفنية التي طبعت ستينيات وسبعينات القرن الماضي، بمجموعة من الأفلام إلى جانب كبار الممثلين ومنهم الفنان الراحل عمر الشريف.
مصر، كانت حاضرة بقوة في الموسم السابع عشر من جوائز "موركس دور" ، شيرين عبد الوهاب التي لم تقدم جديداً غنائياً السنة الماضية، نالت جائزة أفضل مغنية عربية، والواضح أن هروب لجنة التصنيف من البحث عن فنانة عربية، نجحت في أعمال أو أغنية، هو ما دفع القائمين على الجائزة إلى إعلان فوز عبد الوهاب، في وقت استحق محمد حماقي جائزته، بعد ألبوم غنائي، حقق انتشاراً واسعاً.
ولم تغب جوائز الدراما، هذه السنة، ولو أن بعضها، تخطى في إطاره الانتقادات التي تطاول أزمة الدراما اللبنانية التي ما زالت تبحث عن هوية حقيقية، تخرج بها من نفق المحسوبيات، وتتجه إلى نصوص ومعالجات واقعية، ومنها مسلسل "أمير الليل" للمغني رامي عياش، الذي فاز بجوائز بالجملة، وهو افتقد الحرفية، ليس فقط على صعيد الممثلين الذين تباروا في الأداء الضعيف، بل وصل إلى الإخراج، من دون إجابة أو توضيح حول أسباب هذه الجوائز، في وقت ظهرت بعض المسلسلات اللبنانية، متمكنة أكثر من "أمير الليل" لكنها غابت عن أذهان المسؤولين ولجان الجائزة.
من جهته استحق الممثل المصري عمرو يوسف الفوز هذه السنة بجائزة أفضل ممثل عربي، عن دوره في مسلسل "غراند أوتيل"، والذي حقق المراتب الأولى في السباق الرمضاني 2016. شكل عمرو يوسف حالة خاصة في أدائه لدور نادل، في الفندق الشهير، تلاعب بدوره، بحرفية واضحة، في قصة حب، ومكائد، بين أبناء العائلة الواحدة، داخل الفندق نفسه.
وكذلك الأمر بالنسبة للممثلة المصرية منى زكي، التي ارتدت زيًا مختلفاً في دورها في مسلسل "أفراح القبّة" فاستحقت دون شك التكريم كأفضل ممثلة عربية.


وفي الدراما أيضاً، كان مستغرباً فوز، تيم حسن، في الجائزة كأفضل ممثل عربي بعد عمرو يوسف. حسن نال جائزة عن مسلسل "نص يوم" الذي دخل السباق الرمضاني 2016، ولم يخلُ من ضعف في الطرح المقتبس، والذي تخطى القصة الحقيقية، وكان أقرب إلى الخيال، واجترار الأحداث، ولا يعتبر إضافة أو تقدماً لتيم حسن الذي يتفوق أحياناً حضوره على أدواره.
ولم يكن مُستغرباً فوز فيلم "بالحلال" للمخرج اللبناني أسد فولادكار، بجائزة يستحقها، كنص، وسيناريو، ومعالجة وتقاطع أحداث. الفيلم الذي عُرض في الصالات اللبنانية قبل عام، أعطى المحترفين في عالم السينما اللبنانية والإنتاج جرعة من الأمل، أمام العروض التجارية التي اجتاحت ولا تزال الإنتاج السينمائي في لبنان. ولم يغفل القائمون على "موركس دور" منح مُنتج الفيلم صادق الصبّاح جائزة امتنان عن مساهمته في إنتاج الفيلم نفسه.
وظلمت الممثلة اللبنانية باميلا الكيك فيما سُمي بجائزة أفضل دور مساند، في مسلسل "ياريت" (إنتاج إيغل فيلم ــ 2016). فالواضح أن لجنة التصنيف أو إقرار الجوائز لم تتنبه إلى الحرفية العالية التي تمتعت بها الكيك في المسلسل، وأغفلت الضعف الذي لم يحقق نجاحاً لأبطال المسلسل أنفسهم ومنهم الممثل مكسيم خليل، وكان الاجدى منح الكيك جائزة أفضل ممثلة لبنانية.

في الغناء
كان واضحاً، اتجاه اللجنة إلى الفنانة نانسي عجرم، التي تقدمت فنياً على صعيد حفلاتها سنة 2016، وقدمت بعض الأغنيات المنفردة، قبل أن تُصدر مؤخراً ألبومها الغنائي كاملاً، وكانت عجرم قد حصدت الجائزة نفسها قبل سنتين، لكن المفارقة كانت أن نانسي قدمت على المسرح أثناء الحفل جديدها الغنائي "حاسة بيك".
أما الفنان وائل كفوري، فنال جائزة أشبه بجائزة "ترضية" على الرغم، أنه لم يصدر كثيراً من الأعمال السنة الماضية، بل كان "نجم" المهرجانات والحفلات، خصوصاً في فترة الصيف.




المساهمون