قصّة البحث عن كواكب مأهولة

avata
هشام حدانة
مصمّم صحافي من الجزائر. انضم إلى "العربي الجديد" في العام 2014، ويعمل حاليًا في وحدة الوسائط المتعدّدة في الموقع.
05 مارس 2017
+ الخط -
من دون شك، أن البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض أو عن الكواكب الصالحة للحياة (أو المأهولة) يعتبر أحد مجالات علم الفلك التي لا تزال تلهم الإنسانية. 

ومع الإعلان الأحدث من وكالة ناسا الأسبوع الماضي، عن اكتشاف مجموعة كواكب شبيهة للأرض، تفاعلت وسائل الإعلام المختلفة بشكل كبير مع الخبر، والذي في واقع الأمر، جاء مكملاً لما أعلنه العام الماضي المرصد الأوروبي الجنوبي (European Southern Observatory) في تشيلي، وذلك نتيجة لأبحاث قام بها فريق بلجيكي من علماء الفلك.

فمنذ قرابة عشرين سنة، ولا تزال البحوث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية قائمة على قدم وساق. وتم خلال هذه الفترة تسجيل وإدراج أكثر من 3400 كوكب خارج النظام الشمسي، بما في ذلك 1284 كوكباً تم تصنيفها بفضل مهمة تلسكوب الفضاء كبلر (Kepler)، ولا تزال لغاية الآن معظم البيانات الملتقطة عبره، لم تحلل بعد بشكل كامل.

وبالإضافة إلى ذلك، ما زالت الاكتشافات مستمرة بفضل المراصد الفضائية التي أطلقت بالفعل، مثل كبلر (Kepler) وسبيزر (Spitzer) والذي يعتبر تلسكوبا فضائيا لرصد الأشعة تحت الحمراء، حيث تم استخدامه لاستكمال رصد البيانات حول نظام الكواكب التي تم الإعلان عنها مؤخراً Trappist-1. وقريباً، سوف تدعم الأبحاث الجديدة بفضل التلسكوب الفضائي جيمس ويب (James Webb)، والذي سوف يطلق من قبل وكالة ناسا في عام 2018.

ولا يخفى دور التلسكوبات الأرضية في الاكتشافات، وذلك نتيجة لدعم وتشجيع ملايين من هواة علم الفلك، كالذين تجمعوا حول المشروع العلمي المشترك "صيادو الكواكب" (Planet Hunters)، حيث ينشطون من أجل الوصول إلى المزيد من الاكتشافات.

وعلى سبيل المثال، فقد نشر الباحثون كمية البيانات التي جمعها مطياف HIRES المثبت على تلسكوب Keck-1 في جزيرة هاواي، وذلك لإنشاء مشروع علمي تشاركي. وبفضل هذه المعطيات، استطاع علماء الفلك تحديد 114 جسماً جديداً يمكنها أن تُصنف ككواكب خارج النظام الشمسي، حيث إن 54 منها تعتبر ذات احتمالية كبيرة، و60 غير مؤكدة.

كما أنه من المقرر القيام بمشاريع أخرى لفترات أقصر أو أطول، منها مراصد الفضائية الأوروبية (CHEOPS) لقياس وتوصيف الكواكب الخارجية المعروفة، وPLATO، لقياس الضوء والزلازل الكونية واستغلال بياناتها للكشف عن كواكب خارجية أخرى، بحيث يتم التخطيط لإطلاقها عامي 2017 و2024 على التوالي.

دلالات
المساهمون