مهرجانات 2017 سباق على الترفيه

24 مارس 2017
من حفل إطلاق سفينة النجوم في بيروت (ميديوم)
+ الخط -
بدأت في بيروت التحضيرات الخاصة للمهرجانات الصيفية، والتي لا تقتصر على لبنان، بل ترتبط خريطة إعداد هذه الحفلات بدُبي وبيروت وبعض الدول العربية والغربية. ولو أن الاستعدادات في لبنان تتخذ منحى تصاعدياً في المنافسة من ناحية اختيار الفنانين والموسيقيين المشاركين. بداية الشهر المقبل، سيبدأ الإعلان عن معظم المهرجانات الصيفية التي ستقام ابتداء من نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، وانتهاء بشهر رمضان، والذي يصادف في الثامن والعشرين منه.

من المُبكِّر الحديث عن الحفلات التي تنظم بمناسبة عيد الفطر، في الوقت الذي تعد فيه الأجندات الفنية، لأبرز المهرجانات اللبنانية والعربية، وأولها مهرجان موازين في المغرب، إذا سيكون الموسم حافلاً جداً موسيقياً وغنائياً.
يبدأ مهرجان موازين 2017 في المغرب، في الثاني عشر من مايو/ أيار المقبل، وسيستمرُّ حتى الحادي والعشرين منه، والذي تبيّن خريطة فعالياته تنوُّعاً في أسماء الفنانين، واتجاه أشْهَر مهرجان مغربي دولي، هذه السنة، إلى الفنّ المغربي بكافة تشعباته وألوانه من موسيقى وفنون غناء.
فيستضيف أوركسترا مصطفى الراكراكي ورابح ماريواري في أمسية خاصة، والشابة ماريا وآخرون، كما يتجه موازين 2017 إلى الفن الأفريقي عبر مجموعة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى في أفريقيا ومنهم "إم إتش دي" وباناش كولتور وإيبو ساوند ماشين. فيما قلل المهرجان هذه السنة من استقبال المغنين العرب، فيحضر سامي يوسف، في سهرة (فضاء النهضة) في اليوم الأول، وماجد المهندس ونوال الزغبي وفارس كرم فقط. ولوحظ غياب أسماء كبيرة هذه السنة بعدما شاركت لسنوات في المهرجان ومنهم الفنانة أحلام، والفنانة نوال الكويتية، وكاظم الساهر، كما يغيب الفنان المغربي سعد لمجرد عن المهرجانات، إذ لا يزال موقوفاً في باريس بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

سفينة النجوم
يتّخذ المتعهّد الفنّي، يوسف حرب، من مشروعة السياحي star on board أو رحلة النجوم البحرية، بعداً اجتماعياً يخرج أحياناً عن الإطار الفني. وسيُصبح أقرب إلى مشروع، أو حفل علاقات عامة، يقوم على صداقات تحتمها المصالح بين الفنانين أنفسهم والمتعهدين، وحتى وسائل الإعلام المشاركة في هذه التظاهرة.  يوسف حرب، أطلق قبل يومين، النسخة الثامنة من رحلة النجوم البحرية من بيروت، وهي الرحلة التي يُنظمها منذ سبع سنوات، معتمداً على الرعاية التجارية من شركات طيران، ومجموعة MBC التلفزيونية في تغطية الرحلة. فتُصور مجموعة من التحقيقات حول ما يحصل مع الفنانين على متن السفينة، وتنقل لاحقاً على الشاشة الصغيرة. 
يقول يوسف حرب لـ "العربي الجديد": "هذه السنة أيضاً، أنظم الرحلة السنوية السابعة، والتي تضم مجموعة جديدة من أبرز المغنين العرب، وهي تنطلق في الرابع والعشرين من آب/أغسطس المقبل، وتستمر حتى الحادي والثلاثين منه. وحتى اليوم، هناك أكثر من عشرة مغنين على متن الرحلة، إضافة إلى إعلاميين وممثلين. والتغطية الحصرية تتولاها محطة MBC". وحول أسعار وتذاكر السفر، وارتفاع التكلفة، يقول حرب: "نحاول قدر الإمكان، تقديم العرض الأوفر، والذي يتناسب مع جميع الميزانيات، لكن التكلفة يراها البعض مرتفعة بسبب هذا العدد من المغنين، وإقامة حفلات يومية طوال فترة تواجد هؤلاء في الرحلة".

وحولَ اتّهام الناس بأنّ الرحلة استُهلِكَت، وبأنّ ما يحصل، وينقل على الهواء مُتَّفَق عليه ومدروس، يقول يوسف حرب: "هناك بعض المواقف العفوية التي تحصل دون دراسة أو تنسيق مُسبق بين المنتجين وبين الفنانين. لكن المقابلات الخاصة التي تجريها MBC أثناء الرحلة، مُنسَّقة مع الفنانين، وهي مبنيّة على مواعيد مُسبقة، بخلاف التصوير أثناء الحفل، وما يحصل من مواقف عفوية على المسرح وبين الناس الذين يشكلون أيضاً مادة جيدة للتلفزيون في طريقة تفاعلهم".

وتُؤكِّد الفنانة، نانسي عجرم، لـ "العربي الجديد"، بأنها ستشارك هذه السنة أيضاً في الرحلة البحرية. تقول: "أعتقد أن الفكرة جيدة بالنسبة لنا كفنانين. القيام برحلة أو مغامرة بحرية للغناء، ولقاء الناس في عرض البحر، وإحياء حفلات على الباخرة نفسها، هو أمر ممتع ومهم. خلال الرحلة السابقة، تواجد جمهور من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية، وشهدت الحفلات نجاحاً جيداً بالنسبة للفنانين المشاركين. هو نوع من التغيير الذي يكسر قليلاً من روتين الحفلات والمهرجانات الصيفية، إضافة إلى بعض المواقف الخاصة التي تُنقَل بالصورة فيما بعد على الشاشة الصغيرة".

أما الفنان، راغب علامة، فيقول لـ "العربي الجديد": "أشارِكُ للمرَّة الأولى في الرحلة البحريّة مع مجموعةٍ من الأصدقاء والمغنّين في العالم العربي، وسعيدٌ جداً باختياري، والتواصل مع جمهور من مختلف الجنسيات العربيّة والأجنبيّة. ودون شكٍّ، فإنّ اللفتة الإنسانية الخاصة بالمحتاجين التي اعتمدت على متن الرحلة، تشكِّلُ بالنسبة لي دافعاً آخر للمشاركة، في سبيل مساعدة مجموعة من الناس المحتاجين فعلاً".

وحول تفسير البعض بأنَّ هناك دوافع ربحيّة وتجاريّة. يقول علامة: "في الصيف، هناك العديد من الحفلات والمهرجانات التي تُقام، ولا أعتقد أن الهدف الحقيقي من ورائها بشكل عام، هو الربح التجاري فقط. هناك تكلفة للسفر وتذاكر الرحلة البحرية والإقامة، كما هو حال الأمسية الغنائية التي نقدمها، وأعتقد أن الأمر هو "عرض وطلب" وهو نوع من "التنويع الترفيهي الجديد".




المساهمون