هوليوود: الوجه الآخر

18 أكتوبر 2017
(Getty)
+ الخط -
أكثر من أسبوع مرّ على انفجار الفضيحة الأكبر في تاريخ هوليوود: أشهر المنتجين وهو هارفي وينستين اتّضح أنه متحرّش، وأنّ ضحاياه بالعشرات بينهنّ نجمات أصبحن اليوم من الأشهر في العالم، مثل أنجيلينا جولي، وغوينيث بالترو. 
لكنّ الفضيحة الأكبر لم تكن سرّاً. ففي الخفاء ومنذ أكثر من عشرين عاماً كان جميع العاملين في هوليوود يتناقلون همساً قصص و"مغامرات" وينستين النسائية. لكنّ الهمس بقي همساً، ولم يخرج إلى العلن بشكل فاضح إلا أخيراً. حيث كانت كل قضية ترفع ضدّ إمبراطور الإنتاج السينمائي تنتهي باللفلفة، والطمس داخل درج القاضي أو أمين الشرطة.
اليوم بات هارفي وينستين مرادفا للتحرّش، لكنه ليس وحده، صناعة النجوم في هوليوود تخفي خلف القصص الخيالية والجميلة، قرنا كاملة من الذكورية والعنصرية.
ذكورية أدت إلى تهميش وتحجيم مئات الممثلات الموهوبات، وحصرهن غالباً في أدوار الإغراء أو العاشقات، مقابل تضخيم وإبراز نجوم رجال، تحوّلوا إلى أصحاب تأثير فنيّ واجتماعيّ وسياسيّ، يتقاضون مبالغ طائلة توازي أكثر من ضعف ما تتقاضاه النجمات النساء.
وبينما يتمّ تهميش النساء، يحاول ذوو البشرات السوداء، الحصول على مكانهم في هوليوود. فبعد قرن من التهميش وحصر أدوارهم بالمهرجين والمجرمين، بدأت تجارب تثبت نجاحها وإن بخجل منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

(العربي الجديد)
المساهمون