تقع جزيرة هيلغولاند في أقصى الشمال الغربي لألمانيا، وتطل من الشرق على بحر البلطيق ومن الغرب على بحر الشمال وتتبع لولاية شليسفيش هولشتاين، وتبعد مسافة 70 كيلومترا عن الساحل، ويصل إليها الزائر بواسطة السفن المخصصة لنقل الركاب.
هيلغولاند ليست الجزيرة البحرية الوحيدة في ألمانيا، ولكنها فريدة من نوعها على خلاف أي مكان آخر، بسبب احتفاظها بالامتيازات الضريبية البريطانية كانعدام الضريبة على القيمة المضافة، والضرائب على السجائر والمشروبات الكحولية ومنتجات العطور والأزياء والساعات والمجوهرات، وهذا ما جعلها عنصر جذب للعديد من السياح. منذ العام 1962 تحولت الجزيرة إلى منتجع سياحي وشيدت فيها الأسواق والمطاعم ومنها المتخصصة في الأطباق البحرية الطازجة.
توجد قبالة الجزيرة الرئيسية جزيرة أخرى تسمى كتيب، وكانت حتى العام 1721 ملتصقة بالجزيرة الأم وانفصلت عنها بفعل الأمواج البحرية العاتية.
خلال الحرب العالمية الثانية هجر الألمان الجزيرة بعد أن قصفتها القوات البريطانية وبسطت سيطرتها عليها، وقاموا بعدها بتدمير كل التحصينات العسكرية والذخائر على الجزيرة. وكان ذلك الانفجار الأكبر غير النووي في التاريخ. وزادت حينها المخاوف من أن تغرق الجزيرة في البحر بسبب الانفجارات، لكنها ما زالت ترتفع حتى اليوم حوالى 60 مترا عن سطح البحر.
في الأول من مارس/آذار 1952 عادت هيلغولاند إلى ألمانيا ويعيش حاليا على هذه الجزيرة، البالغة مساحتها كيلومترين مربعين حوالى 1300 شخص فقط، أما في فصل الصيف فيصل عدد زوارها إلى 10000 سائح يومياً.
يعتبر معلم لانغ آنا، والذي يعني "أنا طويلة القامة"، رمزا من من رموز الجزيرة وهو حجر رملي أحمر، متدرج في الارتفاع ويتشكل من ثلاث طبقات، وبإمكان الزوار الوصول إلى النقطة الأعلى فيه بواسطة مصعد.
تشكل هيلغولاند مكانا رائعا للاسترخاء والتمتع بالهواء النقي، حيث يمكن المشي في أنحاء الجزيرة الصخرية أو التمتع بحمامات الشمس على الكثبان الرملية المجاورة والمياه النظيفة، هذا عدا عن نوعية مياه الشرب المحلاة بشكل خاص، كما تتوافر فيها علاجات وعروض المنتجعات الصحية الوفيرة، بالإضافة إلى برك السباحة المزودة بالمياه المالحة الساخنة.
ويعرض الصيادون هناك خيراتهم على مرتادي الجزيرة، كما تؤوي أكواخها الجميلة السواح، علما بأن الكثير منهم يأتون ليوم واحد فقط.
ويستحق متحف الجزيرة الزيارة والذي يضم صورا للمناظر الطبيعية والكائنات الحية، التي تخبر عن تاريخ الجزيرة الحافل والمثير، هذا إضافة إلى المعارض الصغيرة، التي تجسد عالم الفن وجمالية المكان. ويزخر المتحف بسلسلة من أكواخ جراد البحر الملونة المعاد تصنيعها. ورغم عدم رؤيتها من الجزيرة بالعين المجردة، توجد قبالة الساحل أكبر منشآت الطواحين الهوائية العملاقة لتوليد الكهرباء من الرياح.
كما تعد منارة الإذاعة من أهم الأماكن السياحية المتميزة في الجزيرة، التي بنيت بعد الحرب العالمية الثانية من الحديد الصلب على قاعدة ثلاثية. وعلى بعد بضعة أمتار تقع المنارة التي ترسل إضاءة يمكن مشاهدتها على بعد أكثر من 50 كيلومتراً، وما زال فيها القبو الذي بني قبل الحرب العالمية الثانية ضد القنابل النووية، وما زالت الغرف القليلة فيه تحتوي على أثاثها الأصلي.
وتقام في الجزيرة بشكل سنوي مسابقات جري، جرى المشاركون فيها أربع مرات حول منارة الإذاعة وذلك في أول يوم أحد من شهر مايو/أيار. كما تقام على الجزيرة مباريات دولية لكرة الطائرة الشاطئية، إضافة الى أعياد شعبية يلبس خلالها السكان ملابسهم الشعبية الجميلة. ورغم مساحتها الصغيرة، فإن هناك ملعباً لكرة القدم إضافة إلى نادٍ محلي يخوض مباريات تنافسية مع الفرق المحلية الأخرى. وبسبب تدني أسعار الوقود فيها فإن هواية قيادة الزوارق السريعة تجذب محبي هذه الرياضة.
اقــرأ أيضاً
توجد قبالة الجزيرة الرئيسية جزيرة أخرى تسمى كتيب، وكانت حتى العام 1721 ملتصقة بالجزيرة الأم وانفصلت عنها بفعل الأمواج البحرية العاتية.
خلال الحرب العالمية الثانية هجر الألمان الجزيرة بعد أن قصفتها القوات البريطانية وبسطت سيطرتها عليها، وقاموا بعدها بتدمير كل التحصينات العسكرية والذخائر على الجزيرة. وكان ذلك الانفجار الأكبر غير النووي في التاريخ. وزادت حينها المخاوف من أن تغرق الجزيرة في البحر بسبب الانفجارات، لكنها ما زالت ترتفع حتى اليوم حوالى 60 مترا عن سطح البحر.
في الأول من مارس/آذار 1952 عادت هيلغولاند إلى ألمانيا ويعيش حاليا على هذه الجزيرة، البالغة مساحتها كيلومترين مربعين حوالى 1300 شخص فقط، أما في فصل الصيف فيصل عدد زوارها إلى 10000 سائح يومياً.
يعتبر معلم لانغ آنا، والذي يعني "أنا طويلة القامة"، رمزا من من رموز الجزيرة وهو حجر رملي أحمر، متدرج في الارتفاع ويتشكل من ثلاث طبقات، وبإمكان الزوار الوصول إلى النقطة الأعلى فيه بواسطة مصعد.
تشكل هيلغولاند مكانا رائعا للاسترخاء والتمتع بالهواء النقي، حيث يمكن المشي في أنحاء الجزيرة الصخرية أو التمتع بحمامات الشمس على الكثبان الرملية المجاورة والمياه النظيفة، هذا عدا عن نوعية مياه الشرب المحلاة بشكل خاص، كما تتوافر فيها علاجات وعروض المنتجعات الصحية الوفيرة، بالإضافة إلى برك السباحة المزودة بالمياه المالحة الساخنة.
ويعرض الصيادون هناك خيراتهم على مرتادي الجزيرة، كما تؤوي أكواخها الجميلة السواح، علما بأن الكثير منهم يأتون ليوم واحد فقط.
ويستحق متحف الجزيرة الزيارة والذي يضم صورا للمناظر الطبيعية والكائنات الحية، التي تخبر عن تاريخ الجزيرة الحافل والمثير، هذا إضافة إلى المعارض الصغيرة، التي تجسد عالم الفن وجمالية المكان. ويزخر المتحف بسلسلة من أكواخ جراد البحر الملونة المعاد تصنيعها. ورغم عدم رؤيتها من الجزيرة بالعين المجردة، توجد قبالة الساحل أكبر منشآت الطواحين الهوائية العملاقة لتوليد الكهرباء من الرياح.
كما تعد منارة الإذاعة من أهم الأماكن السياحية المتميزة في الجزيرة، التي بنيت بعد الحرب العالمية الثانية من الحديد الصلب على قاعدة ثلاثية. وعلى بعد بضعة أمتار تقع المنارة التي ترسل إضاءة يمكن مشاهدتها على بعد أكثر من 50 كيلومتراً، وما زال فيها القبو الذي بني قبل الحرب العالمية الثانية ضد القنابل النووية، وما زالت الغرف القليلة فيه تحتوي على أثاثها الأصلي.
وتقام في الجزيرة بشكل سنوي مسابقات جري، جرى المشاركون فيها أربع مرات حول منارة الإذاعة وذلك في أول يوم أحد من شهر مايو/أيار. كما تقام على الجزيرة مباريات دولية لكرة الطائرة الشاطئية، إضافة الى أعياد شعبية يلبس خلالها السكان ملابسهم الشعبية الجميلة. ورغم مساحتها الصغيرة، فإن هناك ملعباً لكرة القدم إضافة إلى نادٍ محلي يخوض مباريات تنافسية مع الفرق المحلية الأخرى. وبسبب تدني أسعار الوقود فيها فإن هواية قيادة الزوارق السريعة تجذب محبي هذه الرياضة.