دينا ومحمود.. حب بطولي مكتمل الحواس (صور)

19 سبتمبر 2016
انتصرت مشيئتهما على القدر (فيسبوك)
+ الخط -
لا يذكر الحب من دون أن يوصف بأنه أعمى، هكذا اعتاد العرب توصيفه لا سيما في حالاته الخارجة عن المألوف، إلا أن الحب الذي جمع بين دينا ومحمود، بدا مكتمل الحواس، يتحدى بعينين شجاعتين مجتمعاً مغرقاً في إعاقته.

قد تتكفل نظرة واحدة إلى صور محمود عبد الباري ودينا طارق، بجعلنا مدركين لوضعهما الخاص، لكن لن تكون عادلة بما يكفي لإلقاء الضوء على كل التحديات والمصاعب والجهد المبذول والشجاعة التي استلزمت الحبيبين، لصعودهما سلم النجاح المنهك.

شاء القدر لمحمود ودينا، أن يولدا مع متلازمة داون، لكن مشيئة الشابين مكنتهما من الانتصار على القدر، ليحرزا في مرماه الهدف تلو الآخر، فمحمود البالغ من العمر 20 عاماً، أنهى دراسته ويعمل اليوم فى الجامعة الألمانية، وهو بطل في السباحة، حصد العديد من الجوائز والميداليات الذهبية في بطولات عالمية.

كذلك أنهت دينا دراستها وتعمل الآن بوظيفة مساعد مدرس، كما أنها بطلة الجمهورية في السباحة، وحصلت على ميداليات في بطولات كثيرة، كان آخرها الميدالية البرونزية في رياضة السباحة باك في بطولة العالم للمعاقين ذهنياً، والتي أقيمت في فلورنسا بإيطاليا هذا العام، حيث بدأت حكاية حبهما هناك، ليكللاها بإعلان خطوبتهما قبل بضعة أيام.

مضى إعلان الخطوبة كزوبعة في وسائل التواصل الاجتماعية، فصار محط جدال، بين مؤيد ومستنكر، كل يدلي بما يفيض من دلوه، بحيث جاءت بعض التعليقات متعدية على حرية الحبيبين الشخصية، محرمة ما اتخذاه من قرار، ومشترطة ألا يكلل زواجهما بالإنجاب.

فسارع الآلاف بالرد على المستنكرين، مباركين حبهما وتمنوا لهما حياة ملؤها السعادة، وكتب أحدهم: "ألف مبروك للبطلين ومبروك لأهاليهما وتعبهم الي ربنا كلله بنجاح وبعدين الناس الي بتقول يخلفوا او ميخلفوش احنا ملنا هما لو خلفوا انت الي هتربي أو هتعلم والي بيقول أصله هيكون عبء على البلد هي البلد الي صرفت عليهم ولا أهاليهم. كل واحد يخليه فحاله".
(العربي الجديد)










المساهمون