صيف 2016.. أكبر 5 خسائر في شباك التذاكر الأميركي

22 اغسطس 2016
(ألبيرتو رودريغيز/Getty)
+ الخط -
مع الأيام الأولى لعرض فيلم Ben-Hur في دور السينما الأميركية، أصبح واضحاً أنه سيكون ضمن أكبر خسائر صيف 2016 في شباك التذاكر، فالعمل الذي كلّف أكثر من 100 مليون دولار، وذلك من أجل إعادة الفيلم الكلاسيكي الذي يحمل نفس الاسم، والذي فاز بـ11 جائزة أوسكار عام 1959، حقق في أسبوع عرضه الأول 28 مليوناً فقط، لينضم إلى قائمة "الخاسرين الأكبر" في شباك تذاكر 2016. قبل فيلم Ben-Hur، كان هناك عدد من الأفلام التي توقع منتجوها أن تحقق نجاحاً كبيراً، وضخوا ميزانية ضخمة لتخرج بأكثر صورة مبهرة، ولكن لأسباب مختلفة، يتعلق أغلبها بضعف المستوى الفني، وعدم مراعاة معطى الزمن، وتغير الظروف والسياقات عند صناعة أجزاء جديدة، فشلت تلك الأفلام. هنا قائمة بأكبر 5 خسائر للأفلام في صيف 2016 داخل شباك التذاكر الأميركي:

Zoolander 2 : خلوّ من الإضحاك
بلغت ميزانية الفيلم 50 مليون دولار. ووصلت عائداته لـ 28.8 مليون دولار. الجزء الأول من هذا الفيلم، والذي صدر عام 2001، حقق نجاحاً مميزاً، مما دفع المنتجين لجمع نفس البطلين مرة أخرى، وهم، بن ستيلر وأوين ويلسون، إلى جانب بينلوب كروز وويل فاريل وعدد من ضيوف الشرف، ليصبح من المتوقع أن يكون من أهم الأفلام الكوميدية في الصيف، ولكن المستوى الكارثي للعمل، وخلوّه حتى من الإضحاك، حسب عدد من النقاد، أدى لتحقيقه 55% فقط من ميزانية إنتاجه.


Independence Day: Resurgence: إعادة تفاصيل بدون حبكة
بلغت ميزانية الفيلم 165 مليون دولار. أما عائداته في الولايات المتحدة فلم تتجاوز 102.5 مليون دولار. أراد صناع الجزء الثاني من فيلم "يوم الاستقلال"، أن يعيدوا نفس تفاصيل الجزء الأول، الذي صدر قبل 20 عاماً، بنفس الشكل من المؤثرات ودمار العالم، وأن يقنعوا المشاهدين فقط بأن "العدو أخطر هذه المرة"، معتقدين أن هذا الادعاء سيكون كافياً لتحطيم الإيرادات في شباك التذاكر. ولم يدرك صناع الفيلم تغير المزاج العام، وأن المتفرّج الذي يذهب إلى السينما من أجل مشاهدة باتمان ضد سوبر مان، أو كابتن أميركا مع الرجل الحديدي، لن يكون من المبهر بالنسبة له مشاهدة مركبة فضائية ضخمة تطلق ليزر على البيت الأبيض. صناع هذا الفيلم أخرجوه بمقاييس ما يبهر جيل الآباء (الذي انبهر فعلاً عام 1996) وليس الأبناء في عام 2016، والنتيجة خسارة كبيرة في شباك التذاكر.


The Huntsman: Winter's War: مستوى متواضع ونتيجة سيئة

بلغت ميزانية الفيلم 115 مليون دولار، ووصلت عائداته إلى 47.9 مليون دولار. نجاح الجزء الأول من الفيلم عام 2012، والذي كان بعنوان Snow White and the Huntsman، دفع المنتجين للاستثمار في جزءٍ ثانٍ، فاستبعدوا شخصية "سنو وايت"، واعتمدوا على الشخصيتين الأكثر نجاحاً في الجزء الأول: الصياد (الذي قام بدوره كريس هيسمورث) والساحرة ريفانا (تشارليز ثيرون)، ولكن النتيجة كانت سيئة للغاية، ليس فقط بسبب المستوى المتواضع للفيلم، حسب رأي النقاد والجمهور، وليس أيضاً بسبب أن "سنو وايت" كانت السر في نجاح الجزء الأول، ولكن ببساطة أن العالم كان قد استنفد نفسه، وما من شيء جديد يذهب الجمهور لأجله، وهو نفس ما حدث مع "آليس" الذي يعتلي تلك القائمة.


فيلم The BFG : صناعة نفس الحكاية في زمنين متباعدين
بلغت ميزانية الفيلم 140 مليون دولار، وبلغت عائداته 53.3 مليوناً. مشكلة هذا الفيلم مختلفة عن بقية أفلام القائمة، فليس السبب في عدم نجاحه هو ضعف مستواه الفني، أو استنفاد عالمه في جزء سابق (وهو الوحيد الذي ليس جزءاً ثانياً!)، فالفيلم مستواه الفني ممتاز، ونال تقييمات جيدة من النقاد والجمهور، ولكن السبب في عدم نجاحه، والفارق بين ميزانيته وعائداته (-90 مليون تقريباً!) أن مخرجه الكبير، ستيفن سبيلبرغ، صنع الحكاية الطفولية بنفس الطريقة التي كان يصنع بها تلك الحكايات في مطلع الثمانينيات. فقصة الطفل الذي يصادق العملاق، تشابه جداً قصة الطفل الذي يصادق الكائن الفضائي الغريب في E.T الذي كان من أكثر 5 أفلام جلباً للإيرادات في التاريخ، وقت عرضه عام 1982 ولكن ما تغير هو الفارق بين وقتها وبين الآن في 2016، لذلك فشل فيلم العملاق الضخم الودود بشكل مدوٍّ.


فيلم Alice Through the Looking Glass.. الخاسر الأكبر

بلغت ميزانية الفيلم 170 مليون دولار. ووصلت عائداته إلى 76.9 مليون دولار. كان من المتوقع جداً ألا ينجح هذا الفيلم، ولكن إغراء المليار دولار التي حققها جزؤه الأول "آليس في بلاد العجائب" عام 2010، دفع شركة "ديزني" لإنتاج الجزء الجديد، ولكن كما حدث تماماً مع "سنو وايت والصياد" فإن عالم آليس المبهر استنفد نفسه تماماً في الجزء الأول، شاهد الجمهور الملكة البيضاء والحمراء، ورأى جوني ديب بمكياجه الغريب في دور "هاتر"، شاهد القطط وانبهر بالثري- دي والألوان، فما هو الجديد الذي يدفعه لدفع تذكرة جزء ثان؟ لا شيء! خصوصاً أن المستوى الفني للفيلم كان ضعيفاً، وتقييماته النقدية منخفضة جداً منذ بداية عرضه، ومغامرته والشخص الشرير فيه ليس مسلياً أو يصنع تحدياً مبهراً، ومع كل هذا فإن النتيجة المنطقية هي أن يكون الخاسر الأكبر في صيف 2016.




دلالات
المساهمون