ليبيا تناشد العالم مساعدتها في حماية حقول النفط

25 اغسطس 2014
ليبيا عاجزة عن حماية مؤسساتها النفطية ومطاراتها
+ الخط -

دعا السفير الليبي في القاهرة فايز جبريل، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في حماية حقول النفط والمطارات وسائر مرافق الدولة.

وقال على هامش اجتماع لدول جوار ليبيا، في القاهرة، إن بلاده عاجزة عن حماية مؤسساتها، ومطاراتها، ومواردها الطبيعية، ولا سيما الحقول النفطية.

من جانبه، قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الإثنين، إن إنتاج البلاد من الخام زاد إلى 650 ألف برميل يوميا.

وارتفع إنتاج ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشكل مطرد، في الأسابيع القليلة الماضية، رغم اتساع نطاق الاشتباكات بين جماعات مسلحة في البلاد.

وواصل النفط الارتفاع فوق 102 دولار للبرميل، اليوم الإثنين، مدعوما بالتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا وليبيا، لكن وفرة المعروض حدّتْ من انتعاش الأسعار من أدنى مستوى في 14 شهرا، الذي سجلته الأسبوع الماضي.

وزادت الصادرات الليبية، في الأسابيع القليلة الماضية، لكن المحللين يقولون إن استمرار التعافي تشوبه الشكوك في ظل القتال الدائر هناك.

وقال كارستن فريتش، المحلل في كومرتس بنك: "من المرجح أن تستقر أسعار النفط. لذا لا نتوقع أن تتراجع الأسعار أكثر .. المخاطر التي تهدد معروض النفط ما زالت كبيرة."

وقالت مؤسسة مورجان ستانلي الأمريكية إن الطلب الضعيف والإنتاج القوي ساهما في تخمة المعروض، في منطقة حوض الأطلسي، مما دفع برنت إلى أطول فترة تقل فيها أسعار التسليم الفوري عن التسليم الآجل منذ أوائل 2011.

وميدانيا، قال مدير مطار الأبرق الدولي في شرق ليبيا، أبو بكر العبيدي، إن صواريخ أصابت المطار، اليوم، لتستهدف واحدا من عدد قليل من المطارات العاملة في البلاد، مع تصاعد العنف بين الكتائب المسلحة.

وأصبح مطار الأبرق، الواقع شرقي بنغازي، بوابة عبور حيوية إلى ليبيا، منذ أن ألغت مصر وتونس جميع الرحلات تقريبا إلى العاصمة، طرابلس، وغرب ليبيا، الأسبوع الماضي، لأسباب أمنية.

وسقطت ليبيا في براثن الفوضى حين لم تستطع حكومتها الضعيفة السيطرة على ميليشيات ساعدت في اسقاط معمر القذافي عام 2011، وتتقاتل الآن على الارض والموارد.

وقال مدير مطار الأبرق إن المطار لا يزال يعمل على الرغم من الهجوم، الذي شنه مهاجمون مجهولون استخدموا قاذفة صواريخ جراد. ولم تلحق أضرار بالمطار.

وقال مسؤولون ليبيون ان شركة الخطوط الجوية التونسية علقت رحلاتها الى الأبرق وطبرق في شرق ليبيا، أمس الأحد. وكانت واحدة من آخر شركات الطيران الاجنبية، التي ظلت تسير رحلات إلى ليبيا، بعد أن حولت ميليشيات متناحرة مطار طرابلس إلى ساحة قتال الشهر الماضي.

وسيطر، يوم السبت، فصيل مسلح، ينتمي في الاغلب الى مصراتة، على مطار طرابلس بعد ان هزم فصيلا من الزنتان، الواقعة أيضا في غرب ليبيا. ودمر المطار بالقصف وان لم تتضح الجهة المسؤولة.

المساهمون