وزير النفط الكويتي: لن نتخلى عن سعر مناسب للنفط

12 أكتوبر 2014
الكويت لن تقدم تنازلات في العقود الجديدة (أرشيف/getty)
+ الخط -
قال وزير النفط الكويتي، علي العمير، اليوم الأحد، إن بلوغ برميل النفط عتبة 76 دولارا، هو خط أحمر بالنسبة للبلاد، مستبعداً الوصول إليه خلال وقت قريب.

وأوضح العمير، في مؤتمر صحافي اليوم، أن الكويت لن تقدم تنازلات في العقود الجديدة المستهدف إبرامها مع بعض الدول، كما أنها لن تتخلى عن سعر مناسب لنفطها مهما كانت الظروف.

وأشار إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لم تصل بعد إلى مستويات الإنتاج المستهدفة، رغم الهبوط الكبير لأسعار النفط الخام، موضحاً أن زيادة الإنتاج أو خفضه تحتاج رأيا جماعيا من قبل دول المنظمة.

ووفقا لبيانات رسمية لمؤسسة البترول الكويتية، فإن سعر الخام الكويتي، هبط بنسبة 23.8% خلال 6 أشهر نزولاً من 112 دولاراً، سجلها بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وهي أعلى قيمة له خلال العام الحالي، فقد هبط إلى 85.3 دولار السبت الماضي.

وكسر النفط الخام الكويتي حاجز الـ100 دولار للمرة الأولى منذ أشهر بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، الذي يتزامن مع نهاية النصف الأول للميزانية الكويتية، وتضع البلاد سعر تعادل لميزانيتها على أساس 70 دولارا للبرميل.

وقال خبراء بترول بالسوق الكويتية، إن الهبوط في الأسعار يفقد إيرادات الكويت يوميا ما بين 40 إلى 45 مليون دولار.

وقال الوزير، إن الهبوط الكبير لأسعار الخام خلال الفترة الماضية، يعود إلى زيادة الإنتاج الروسي والأميركي في السوق، فضلا عن معدلات النمو المتواضعة في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الكويت تنتج في الوقت الحالي ثلاثة ملايين برميل يوميا، تصدر منها مليوني برميل.

وأضاف، أن بلاده لم تتلق دعوة من منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" لعقد اجتماع طارىء بسبب الهبوط الكبير الحاصل حاليا في أسعار الخام، مشيرا إلى أن بلاده ستلبي أية دعوة في حال وجهت إليها.

وحول ما إذا كانت الكويت ستتوجه قريبا لرفع الدعم عن المحروقات ومنها البنزين لتخفيف العبء عن الموازنة، قال الوزير "لم نتلق أية توجيهات برفع الدعم عن البنزين، وهناك تصريحات متسرعة في ما يخص رفع الدعم عن البنزين والغاز، في إشارة إلى تصريحات نواب في مجلس الأمة الأخيرة الرافضة لأي حديث أو طرح لرفع الدعم عنهما".

وتواجه الحكومة انتقادات شديدة من البرلمان بسبب نوايا ترشيد الدعم، في حين تواجه ضغوطا من مؤسسات مالية دولية لتحسن وضع المصروفات حتى لا تواجه عجزا ماليا مؤكدا في موازنات مقبلة.

المساهمون