6 ناقلات نفط جديدة تهجر البحر الأحمر على وقع تصاعد التوترات

15 يناير 2024
مخاطر متزايدة على شركات الشحن من هجمات الحوثيين والتصعيد الغربي (Getty)
+ الخط -

على أثر الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، حوّلت 6 ناقلات نفط جديدة على الأقل مسارها بعيداً عن جنوب البحر الأحمر، اليوم الاثنين، مع تزايد الاضطرابات في هذا الممر الحيوي لإمدادات الطاقة.

وذكرت رابطة ناقلات النفط "إنترتانكو" أن القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة في البحرين طلبت يوم الجمعة، من جميع السفن تجنب مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر لعدة أيام في أعقاب الضربات.

وقبل الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن، كان معظم سفن الحاويات يتجنب البحر الأحمر، ولم يتغير معدل مرور ناقلات النفط تقريباً في ديسمبر/كانون الأول.

لكن منذ تحذير القوات البحرية المشتركة، تزايد عدد ناقلات النفط التي تتجنب المنطقة، مما يزيد من احتمال تعطل إمدادات النفط بين الشرق والغرب عبر قناة السويس.

وأظهرت بيانات من "إل.إس.إي.جي" و"كبلر" عن تتبع السفن أن 6 ناقلات نفط حولت مسارها منذ شن الضربات الأميركية والبريطانية قبل أسبوع، ليصل إجمالي عدد السفن التي غيرت مسارها إلى 15 على الأقل منذ بدء الضربات.

وتجنبت الناقلات "تورم إنوفيشن" و"بروتيوس هارفون" و"ألفيوس آي" على ما يبدو عبور قناة السويس، لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، في طريقها إلى أوروبا والولايات المتحدة.

واتجهت الناقلتان "باسيفيك جوليا" و"إس.تي.آي توباز" إلى طريق رأس الرجاء الصالح مباشرة.

وعدلت الناقلة "أوكتا لون" مسارها في الجزء الشمالي من البحر الأحمر يوم الجمعة، وعادت إلى البحر المتوسط ​​بشحنة من النافتا متجهة إلى تايوان.

والناقلات التي رصدتها "رويترز" يوم الجمعة، وحولت مسارها أو توقفت مؤقتاً عن الإبحار إما سلكت طريق رأس الرجاء الصالح، أو توقفت في خليج عدن، أو شمال البحر الأحمر.

ومن شأن اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح أن يزيد وقت الرحلة 3 أسابيع. ويمكن أن يزيد عدد السفن التي تعدل مسارها مع تفضيل مالكي السفن الإبحار بعيداً عن البحر الأحمر.

وقالت بعض الشركات المالكة لناقلات، مثل "تورم" و"هافنيا" و"ستينا بالك"، إنها ستتجنب باب المندب اعتباراً من يوم الجمعة، في حين أكدت شركة "يوروناف" مجدداً التوقف عن عبور سفنها من البحر الأحمر مؤقتاً.

وقد أعرب المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني اليوم الاثنين، عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء المخاطر التي قد تسبّبها التوترات في البحر الأحمر على الاقتصاد، خصوصاً تأثيرها المحتمل في أسعار الطاقة.

وقال جنتيلوني، خلال اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي، يُعقد الاثنين والثلاثاء في بروكسل: "ندرك أننا نبدأ هذه السنة بنمو معتدل، وببعض الأخبار الجيدة بشأن سوق العمل، ولكن أيضاً بمخاوف متزايدة بشأن المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون