6 مليارات دولار مشتريات الكويتيين خلال سبتمبر

29 أكتوبر 2020
إقبال كبير على الشراء خلال الفترة الأخيرة (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت أرقام المدفوعات الشهرية ارتفاعاً قياسياً في إنفاق الكويتيين على التسوق والشراء من الأسواق التجارية، حيث بلغ إجمالي الإنفاق خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 6 مليارات دولار، حسب البيانات الصادرة عن الشبكة المصرفية للخدمات الآلية في الكويت، التي اطلعت عليها "العربي الجديد".
وذكرت الشبكة أن نسبة الزيادة في المدفوعات عبر الإنترنت من خلال الشبكة المصرفية والخدمات الآلية ارتفعت بنحو 150% خلال شهر سبتمبر/ أيلول، مقارنةً بشهر أغسطس/ آب الذي شهد مبيعات تقدَّر بـ 2.4 مليار دولار، مشيرة إلى أن عمليات الدفع الإلكتروني قفزت بنسبة 170%، حيث شهدت 42 مليون عملية دفع إلكتروني.
وفي السياق، قال مدير العمليات المصرفية في البنك التجاري سابقاً، ناصر العدواني، لـ "العربي الجديد" إن الارتفاع الكبير في إنفاق المواطنين خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، الذي ما زال مستمراً حتى خلال أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، يأتي بسبب التخفيضات غير المسبوقة التي تعلنها المجمعات التجارية، حيث تجاوزت أكثر من 70% في بعض العلامات التجارية المعروفة، وهو ما أحدث انتعاشاً كبيراً في الأسواق، وساهم في تعافي السوق إلى حد كبير.
وأضاف العدواني أن إجمالي الإنفاق في شهر سبتمبر اقترب من مستويات شهر فبراير/ شباط، قبل جائحة كورونا، الذي يتزامن مع احتفالات الأعياد الوطنية التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على العروض والمنتجات، حيث بلغ حجم الإنفاق في شهر فبراير الماضي ما يقرب من 6.8 مليارات دولار.
وذكر أن الأسواق الكويتية شهدت رواجاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين، حيث اضطر المواطنون إلى تخطي مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والإقبال على الأسواق بكثافة.

على جانب آخر، قال الخبير الاقتصادي الكويتي مروان سلامة لـ"العربي الجديد" إن هناك انتعاشاً كبيراً شهدته الأسواق الكويتية خلال الفترة الماضية بسبب وجود مدخرات كبيرة لدى المواطنين نتيجة تأجيل الأقساط الشهرية للبنوك والشركات الأخرى، مشيراً إلى أن حركة البيع غير المسبوقة جاءت بعد الركود الكبير الذي شهدته الأسواق بسبب تفشي فيروس كورونا في الكويت.
ويقول المدير التنفيذي لأحد الأسواق التجارية الشهيرة، خلدون الأحمد، لـ"العربي الجديد"، إن الفترة الماضية شهدت إقبالاً كبيراً على التسوق وشراء السلع والمنتجات، وخصوصاً الملابس، مؤكداً أن حجم المبيعات خلال الشهرين الماضيين عوض بعض الخسائر التي لحقت بالمتاجر والأسواق خلال الفترة الماضية.
وكشف الأحمد عن تقديم السوق الذي يعمل فيه حسومات وصلت إلى 70% على بعض المنتجات من أجل جذب المشترين لتعويض الخسائر الناجمة عن غلق الأنشطة التجارية لمدة تزيد على الـ 90 يوماً.

وأضاف أن شركته اضطرت إلى تسريح 40% من الموظفين وخفض رواتب العاملين.
وقال الباحث الاقتصادي الكويتي، منصور الخالدي، إن الأسواق والشركات التجارية استطاعت استيراد منتجات جديدة بعد فترة من توقف عمليات الشحن والأعمال التجارية، فضلاً عن وجود حالة اندفاع من قبل المواطنين خلال الفترة الماضية بسبب المخاوف المتعلقة بالموجة الثانية وإمكانية عودة إجراءات الإغلاق مرة أخرى في الكويت، الأمر الذي سيفرض على المواطنين البقاء في المنازل.

المساهمون