6 عادات مالية يتعين كسرها في 2023.. تعرف إليها

06 يناير 2023
عام 2023 يفرض كسر بعض العادات المالية (Getty)
+ الخط -

قد لا تكون قادراً على فعل أي شيء حيال المشكلات الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد وسوق الأسهم والسندات، لكن القليل من التغييرات في أنشطتك اليومية يمكن أن يساعد في تعزيز أمنك المالي.

الإجراءات الستة التالية يمكنها أن تساعد بصورة كبيرة في تحسين أمورك المالية في عام تشير أغلب التوقعات إلى سيطرة الركود على أغلب فتراته.

1- باعد بين فترات استطلاع محفظة الأسهم الخاصة بك

خلال الأوقات العصيبة التي تمر بها الأسواق، من الطبيعي أن ترغب في معرفة موقف استثماراتك. ولكن كلما قام المستثمر بالاطلاع بصورة متكررة وعلى فترات متقاربة، على الاستثمارات، كلما فتح الباب على نطاق أوسع أمام المشاعر لتتحكم في قرارات يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.

وحيث إنه من المعروف أن الطمع والخوف يحكمان أغلب قرارات المتعاملين في أسواق المال، يجب ملاحظة أن الطمع قد يتسبب في تغذية الثقة المفرطة والمخاطرة غير الحكيمة، في حين أن الخوف من الخسارة يمكن أن يدفعك إلى سحب الأموال من الأسهم وتفويت فرص تحقيق عوائد مستقبلية، كما يقول كريس أوريستيس، رئيس Retirement Genius، موقع التخطيط المالي الشهير.

وفي كلتا الحالتين، فإن الإفراط في اتخاذ قرارات جديدة يمكن أن يتسبب في ضعف إمكانات نمو المحفظة على المدى الطويل.

كيف يمكن كسر هذه العادة؟

ضع في اعتبارك أن الصعود والهبوط على المدى القصير هو سمة طبيعية للاستثمار في الأسهم، ولكن بمرور الوقت، فإن تعافي الأسواق واستئناف الصعود يسود في أغلب الحيان.

في الـ42 عامًا الماضية حتى عام 2021 ، شهد مؤشر أس آند بي 500 انخفاضات خلال العام في كل عام بمتوسط سالب 14%، مع انخفاضات بنسبة 10% أو أكثر في 23 عامًا، وفقًا لشركة إدارة الاستثمارات فيديليتي Fidelity، إلا أن المؤشر انتهى في منطقة إيجابية في 35 عامًا، وبلغ متوسط العائد السنوي حوالي 14%.

2- توقف عن التقليل من مخاطر الجرائم السيبرانية

البعض يعتقد أن الجرائم الإلكترونية لن تطاوله أبداً، ولكن الإحصاءات تشير إلى أنه كلما تقدمت في العمر، زادت احتمالية أن تكون هدفًا.

سرق مجرمو الإنترنت ما يقرب من 3 مليارات دولار من أشخاص يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر في عام 2021، وهو رقم يفوق ما تمت سرقته من كل الفئات العمرية الأقل مجتمعة، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

الأسلوب الأكثر شيوعًا هو إغراء الأشخاص بتقديم البيانات الشخصية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، أو النقر على الروابط التي تبدو آمنة، والتي تسمح للمجرمين بالوصول إلى المعلومات الموجودة على جهاز الكمبيوتر المستهدف.

يقول بول تريسي، الرئيس التنفيذي لشركة Innovative Technologies، وهي شركة للأمن السيبراني، إن المحتالين أصبحوا أكثر تعقيدًا، فعادةً ما يتظاهرون بأنهم موظفون في شركات مألوفة ويلقون إليك بتفاصيل شخصية عنك تجعلها تبدو شرعية، مثل عيد ميلادك أو المكان الذي تعيش فيه، وهو ما يمكن الوصول إليه بسهولة في أغلب الأحوال من خلال البحث عبر الإنترنت.

كيف يمكن تجنب ذلك؟

في أي وقت تتلقى طلبًا للحصول على رقم حساب أو معلومات شخصية، أو في أي وقت تتم دعوتك للنقر على رابط، يجب أن تتوقف كثيراً"، يقول تريسي.

استخدم كلمات مرور معقدة مختلفة لكل حساب من حساباتك الحساسة وقم بتغييرها كل ثلاثة أشهر.

بهذه الطريقة، إذا تم الكشف عن كلمة مرور لحساب واحد في خرق أمني، فلن يتمكن المتسللون من استخدامها للوصول إلى حساباتك الأخرى.

3- لا تكتفي بسداد الحد الأدنى فقط من الرصيد المستخدم من بطاقات الائتمان

هناك طريقة سريعة لاستهلاك النقود، وهي الاحتفاظ برصيد كبير في بطاقتك الائتمانية!

أحد الأسباب الرئيسية لذلك وصول متوسط سعر الفائدة السنوي على ديون بطاقات الائتمان إلى 18.9% في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لتقارير Bankrate.

لنفترض أن مصدر بطاقة الائتمان يجعل حمل الرصيد أمرًا سهلاً، عن طريق تعيين حد أدنى للدفع بنسبة 1% فقط من الرصيد أو 25 دولارًا، أيهما أكبر؛ فإذا راكمت 1000 دولار من الرسوم في شهر ثم دفعت الحد الأدنى فقط، فستحتاج إلى أكثر من تسع سنوات، ودفع ما يقرب من 2000 دولار من الفوائد لإنهاء سداد كامل الرصيد.

وارتفعت ديون بطاقات الائتمان بنسبة 13% في الربع الثاني من عام 2022 مقارنة بالعام السابق، وهي أكبر زيادة سنوية في عقدين على الأقل، وفقًا لبيانات بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك.

كيف تتخلص من هذه العادة؟

اعقد العزم على محو ديونك مرتفعة الفائدة.

يقول تيد روسمان، كبير محللي الصناعة في موقع Bankrate: "قم بتحويل رصيدك إلى بطاقة بدون فائدة"، وهي العروض التي تصل إلى الأميركيين كل أسبوعين تقريباًن لسحب العميل إلى بنك جديد.

والخريف الماضي، قدم بنكا ويلز فارغو وسيتي بنك عروضاً لفترات مطولة من السداد، امتدت لـ21 شهراً، بدون تحميل العميل المدين أي فائدة.

ويقول روسمان: "إن سداد قيمة البطاقة بنسبة فائدة 18% يشبه الحصول على عائد مضمون، خال من المخاطر، وخال من الضرائب، وهو ما لا يمكنك تحقيقه بسهولة من خلال استثماراتك". 

4- لا تتأخر في إعداد تقرير الضرائب

فالتأخر في الإعداد حتى اقتراب الموعد النهائي يمكن أن يتسبب في حدوث أخطاء، وقد يؤدي ذلك إلى تعرضك لتدقيق من مصلحة الضرائب، وتأخير استرداد ما قد يستحق لك من أموال، ربما لأشهر.

وتقول جانيت هولتزبلات، الزميلة في المعهد الحضري ومركز السياسات الضريبية في معهد بروكينغز، إن الإقرارات الضريبية الخالية من الأخطاء التي يتم تقديمها إلكترونيًا وفي الوقت المحدد غالبًا ما تتم معالجتها بسرعة أكبر من الإقرارات الورقية. لكن العوائد التي تحتوي على أخطاء في الحسابات غالبًا ما يتم وضعها جانباً في انتظار المراجعة.

كيف يمكن تجنب ذلك؟

ابدأ إعداد تقرير الضرائب الخاص بك في وقت مبكر، مع بداية شهر فبراير/شباط. فبحلول ذلك الوقت، تكون قد تلقيت المستندات الضريبية التي تحتاجها من صاحب العمل أو من مقرض الرهن العقاري الخاص بك.

سيمنحك هذا الوقت لتجنب الأخطاء ومعرفة كيفية التقديم إلكترونيًا، إذا لم تكن قد فعلت ذلك من قبل. 

5- تجديد العديد من الاشتراكات/المصروفات بدون تفكير

لا تتوقف عن التسوق والبحث عن أفضل الأسعار عند موعد تجديد تأمين السيارات أو المنزل، أو إعادة النظر في الاشتراكات والعضويات التي لا تستخدمها.

من الضروري متابعة النفقات الشهرية بدقة، لتحديد المصروفات التي يمكن التخلص منها.

يقول جيسون نوبل، المستشار المالي في Prime Capital Investment Advisors في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، إن ذلك قد يجنبك إنفاق مئات، وربما آلاف الدولارات كل عام دون داع.

كيف يمكن عمل ذلك؟

يوصي نوبل بالاتصال بشركات التأمين الخاصة كل عام أو عامين للحصول على كامل تفاصيل التعاقد معها، حيث يسمح ذلك عادة بتوفير بعض الأموال، من خلال الاشتراك في الدفع التلقائي، أو اختيار التواصل إلكترونياً، أو التخلي عن ميزة المساعدة على الطريق.

وعلى أساس ربع سنوي، ينصح نوبل بمتابعة كشوف الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان، ووضع حرف E بجوار جميع نفقاتك الأساسية وD بجوار المصروفات التقديرية. ويقول: "راجع تلك التي لديها D التقديرية"، واسأل نفسك "هل يمكنك القضاء عليها أو تقليصها؟".

6- لا تؤجل الاستمتاع

يقول فريدي رابينا، مؤسس Opta Financial، وهي شركة استشارية في فيرفاكس بولاية فرجينيا، بعد العمل والادخار بجد لعقود من الزمن، يجد الكثير من الناس صعوبة في إيقاف عقلية التقشف والادخار، وهؤلاء أسألهم، "ماذا تنتظرون؟".

ماذا نفعل؟

راجع قائمة المهام الخاصة بك واختر بعض الأهداف الواقعية.

اهرب للراحة في جزيرة هادئة، أو في رحلة بحرية في منطقة نائية.

يقول رابينا، طالما أن احتياجاتك من الدخل مغطاة، ولديك أموال لمقابلة أي طارئ، اجعل لأحلامك جزءاً من خططك المالية المستقبلية قصيرة الأجل، وليكن شعارك "هذا هو وقتك لتعيش الحياة التي تريدها".

المساهمون