5 عقبات تواجه سياسات ترامب لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي والنفط الصخري

20 ديسمبر 2024
سفينة غاز مسال تمرّ عبر هيوستن، 19 ديسمبر 2019 (كين جاك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه إدارة ترامب تحديات في زيادة إنتاج النفط الصخري والغاز الطبيعي بسبب ملكية القطاع الخاص لمعظم حقوق التعدين، مما يحد من تأثير الحكومة الفيدرالية، بينما تركز الشركات على الربحية بدلاً من التوسع السريع.

- تعاني صناعة الصخر الزيتي من انخفاض كفاءة رأس المال، حيث تحقق الآبار الجديدة عوائد أقل، وتكفي الاحتياطيات المؤكدة لخمس سنوات فقط، مما يتطلب توازنًا بين الاستثمار والإنتاجية.

- تؤثر العوامل الجيوسياسية والسياسات المحلية على الإنتاج، حيث تؤدي التوترات الدولية إلى تقلبات في الأسعار، وتخلق التغييرات في اللوائح البيئية تحديات طويلة الأمد، وتحد قيود البنية التحتية من الوصول للأسواق العالمية.

في حين أنّ أولويات سياسة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المقبلة قد يكون لها تأثير أكثر وضوحاً على النشاط البحري وتراخيص التصدير الخاصة بالنفط الصخري والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، إلا أن أدواتها لزيادة إنتاج النفط في البلاد أكثر محدودية بكثير مما يعتقد كثيرون، بحسب ما أوردته نشرة أويل برايس مساء أمس الخميس.

ووفق "أويل برايس"، فإنّ الولايات المتحدة فريدة من نوعها لأن معظم الأنشطة والإنتاج تحصل على الأراضي التي تكون فيها حقوق التعدين مملوكة للقطاع الخاص، وليس للحكومات الفيدرالية أو حكومات الولايات. ونتيجة لذلك، فإن هذا يمنح الرئيس نفوذاً أقل بكثير على تطوير النفط والغاز مقارنة بالدول الأخرى. ويرى محللون أنّ هنالك خمس عقبات تواجه توسّع صناعة النفط الصخري والغاز الطبيعي في عهد ترامب. وهذه العقبات هي:

  • ديناميكيات السوق وانضباط رأس المال

على الرغم من سعي ترامب لزيادة إنتاج النفط الصخري، فإنّ العديد من شركات التنقيب والإنتاج تعطي الأولوية لانضباط رأس المال على حساب التوسع القوي. وهذا يعني أنه حتى لو جرى تسريع التصاريح الفيدرالية، فقد لا تقوم الشركات بزيادة الإنتاج بشكل كبير بسبب التركيز على الحفاظ على الربحية وعوائد المساهمين بدلاً من مجرد زيادة أحجام الإنتاج. وقد أدت البيئة الاقتصادية الحالية إلى اتباع نهج حذر بين المستثمرين الذين يشعرون بالقلق من التنقيب عالي المخاطر، خاصة أنّ أسعار النفط تواصل التراجع.

  • التأثير الفيدرالي المحدود على الإنتاج البري

خلافاً للبلدان الأخرى التي تتمتع فيها حكوماتها بسيطرة كبيرة على إنتاج النفط، فإنّ الكثير من حقوق التنقيب في الولايات المتحدة مملوكة للقطاع الخاص. وهذا يحدّ من قدرة الحكومة الفيدرالية على التأثير بشكل مباشر على إنتاج النفط البري. وفي حين تستطيع إدارة ترامب تسريع عمليات إصدار التصاريح على الأراضي الفيدرالية، فإن معظم نشاط الصخر الزيتي يحدث في الأراضي الخاصة حيث يتخذ المشغلون قراراتهم استناداً في المقام الأول إلى ظروف السوق بدلاً من التوجيهات السياسية.

  • انخفاض كفاءة رأس المال

مع نضوج صناعة الصخر الزيتي، هناك انخفاض ملحوظ في كفاءة رأس المال، ما يعني أنّ الآبار الجديدة تحقق عوائد أقل مقارنة بالعائدات السابقة بسبب عوامل مثل استنزاف الموارد وزيادة تكاليف التشغيل. ويشكّل هذا الاتجاه تحدياً للمنتجين الذين يحتاجون إلى تحقيق التوازن بين الاستثمار وانخفاض الإنتاجية من الآبار الحالية. وخلافاً لزعم ترامب أنّ الولايات تعوم في بحر من النفط، فإنّ بيانات معلومات إدارة الطاقة الأميركية تشير إلى أنّ لدى الولايات المتحدة احتياطيات مؤكدة من الخامات تقدر بنحو48.3 مليار برميل، وهو ما يعادل 4.9 أضعاف الاستهلاك السنوي للبلاد. وهذا يعني أنّ الولايات المتحدة لديها ما يعادل خمس سنوات من استهلاكها النفطي.

  • المخاطر الجيوسياسية والسياسات المحلية

يمكن أن تؤثر قرارات ترامب المحتملة في السياسة الخارجية على إنتاج الصخر الزيتي المحلي بشكل غير مباشر. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التوترات المتزايدة مع الدول المنتجة للنفط إلى تقلبات الأسعار التي تؤثر على قرارات الاستثمار داخل الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي تراجع عن اللوائح البيئية أو معايير كفاءة استهلاك الوقود قد يفيد المنتجين في البداية، لكنه قد يؤدي إلى عواقب سلبية طويلة المدى مثل زيادة استهلاك الوقود.

  • قيود البنية التحتية

هناك مشكلة مهمة وهي قيود البنية التحتية التي تؤثر على قدرات النقل والمعالجة لمنتجات النفط الصخري. ويمكن أن تؤدي الاختناقات في خطوط الأنابيب إلى تقييد الوصول إلى الأسواق، ما يؤدي إلى تخفيضات في الأسعار للمنتجين المحليين مقارنة بالمعايير الدولية.

ويذكر أنّ عودة ترامب إلى الرئاسة أشعلت المناقشات حول إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ومساره المستقبلي. وفي حين تهدف إدارته إلى تعزيز سياسة "الهيمنة على الطاقة"، فإنّ العديد من التحديات لا تزال قائمة ويمكن أن تعيق نمو واستدامة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

المساهمون