أبرمت غرفة تجارة وصناعة قطر مذكرتي تفاهم مع غرفة تجارة إسبانيا وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في مدريد، وذلك على هامش منتدى الأعمال القطري الإسباني الذي عقد في مدريد الأربعاء الماضي، كما وقعت مذكرة تفاهم بين وكالة ترويج الاستثمار وشركة "إيبردرولا" لتأسيس مركز عالمي للابتكار لدعم التحوّل الرقمي في قطر.
ووُقّعت مذكرة أخرى بين شركة حصاد الغذائية القطرية وشركة إسبانية، بهدف إعادة تدوير فائض الإنتاج الزراعي لتطوير مشروعات محلية مبتكرة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر، والحفاظ على الموارد الزراعية المحلية وزيادة الإنتاج المحلي من الأعلاف.
وأوضحت غرفة قطر، في بيان اليوم السبت، أن مذكرتي التفاهم تؤكدان تعزيز وتنمية وتنويع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي على أساس المنفعة المتبادلة، من خلال تشجيع وتسهيل الإجراءات التي تؤدي إلى تعزيز وتطوير التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الأعضاء المهتمين، فضلا عن تبادل المعلومات الاقتصادية.
وقال رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال القطري-الإسباني، إن التبادل التجاري بين بلاده وإسبانيا نما بنسبة 46%، وبلغت قيمته نحو 1.2 مليار دولار أميركي العام الماضي مقابل 820 مليون دولار في 2020.
ودعا القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في بناء شراكات وتحالفات تجارية بين الشركات القطرية والإسبانية، لافتا إلى دعم غرفة قطر التحالفات والشراكات التي من شأنها أن تزيد من فرص الاستثمارات المشتركة سواء في قطر أو إسبانيا.
ويوجد حاليا أكثر من 50 شركة إسبانية تعمل في السوق القطري في قطاعات متنوعة، أبرزها التجارة والمقاولات والخدمات والمفروشات والاستشارات، وتعتبر إسبانيا من أهم الوجهات المستقبلة للاستثمارات القطرية، فيما تعتبر قطر من أكثر الدول العربية استثماراً في إسبانيا، وخاصة في القطاع المالي والطاقة والعقارات.
ودعا آل ثاني الشركات الإسبانية إلى الاستثمار في السوق القطري والاطلاع على الفرص المتاحة في قطاعات الأمن الغذائي والتعليم والصحة والسياحة والرياضة والبنية التحتية، وكذلك في المناطق الاقتصادية واللوجستية والحرة التي توفر فرصاً استثمارية متنوعة.
وتصل الاستثمارات القطرية في إسبانيا إلى قرابة 21 مليار يورو، أبرزها في شركة "إبيردرولا"، وبحصة تقترب من 9%