38% ارتفاعاً في التجارة الخارجية الإيرانية رغم العقوبات

28 فبراير 2022
طهران نجحت في زيادة صادراتها النفطية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت إدارة الجمارك الإيرانية، زيادة مطردة في التجارة الخارجية، خلال الشهور الـ11 من العام الإيراني الحالي الذي سينتهي في 21 مارس/ آذار المقبل، مشيرة إلى أنها سجلت خلال هذه الفترة 38 % ارتفاعا بالمقارنة مع الفترة ذاتها بالعام الماضي.

وقال نائب رئيس الجمارك الإيرانية، فرود عسكري، وفق التلفزيون الإيراني، إن حجم التجارة الخارجية لبلاده بلغ خلال الشهور الـ11 الماضية 90 مليار دولار.

وأضاف أن حجم الصادرات الإيرانية كان يبلغ 43 مليارا و517 مليون دولار، فيما كان حجم الواردات 46 مليارا و577 مليون دولار، مما يعني تسجيل إيران ميزاناً تجارياً سالباً.

وتابع عسكري أن معظم الواردات الإيرانية كانت عبارة عن سلع أساسية وأعلاف الدواجن والمواشي، ومعدات الإنتاج والأدوية والمستلزمات الطبية. وتسجل إيران هذا الارتفاع في تجارتها الخارجية رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ عام 2018 والتي تستهدف مفاصل الدولة الاقتصادية وخاصة صادراتها النفطية وعملياتها البنكية.

وثمة تصريحات إيرانية رسمية وبيانات دولية تؤكد ارتفاعاً كبيراً في الصادرات النفطية خلال الشهور الأخيرة، فكتب مندوب المرشد الإيراني الأعلى في مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، في وقت سابق من الشهر الجاري في تغريدة أن بلاده تمكنت خلال الفترة الأخيرة من تصدير مليون و200 ألف برميل يوميا لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات من الحظر الأميركي الذي قال جليلي إنه كان يستهدف تصفير الصادرات النفطية الإيرانية لكنه فشل.
وتأتي هذه الزيادة في التجارة الخارجية، في وقت، تخوض فيه إيران مفاوضات منذ إبريل الماضي مع المجموعة الدولية لإحياء الاتفاق النووي عبر رفع العقوبات الأميركية وعودة طهران إلى التزاماتها النووية.

وتتواصل حاليا الجولة الثامنة والأخيرة من مفاوضات فيينا في ظل أجواء يخيم عليها الترقب والتفاؤل الحذر، حيث يبحث المفاوضون القضايا العالقة "الأكثر حساسية" التي تقول إيران إنها "من خطوطها الحمراء"، وحديث الاتحاد الأوروبي عن أن "النتيجة غير واضحة بعد"، غير أن الأطراف تؤكد أنها قريبة من الاتفاق أكثر من أي وقت مضى.

في ظل هذه الأجواء، عاد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مساء الأربعاء إلى العاصمة طهران للتشاور قبل أن يعود إلى فيينا لاستئناف مباحثاته مع نظرائه بمجموعة 1+4 لـ"حل المشاكل المتبقية".

المساهمون