استمع إلى الملخص
- أزمة الإسكان الميسور: الطلب على المنازل يفوق العرض بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنازل والإيجارات، حيث ينفق نصف المستأجرين أكثر من 30% من دخلهم على السكن.
- تحسن بين قدامى المحاربين: شهدت معدلات التشرد بين قدامى المحاربين انخفاضًا بنسبة 8%، مع توفير مساكن دائمة لأكبر عدد منهم منذ عام 2019.
أظهر تقرير حكومي أميركي، صدر مساء الجمعة، وصول معدلات التشرد في الولايات المتحدة العام الحالي إلى أعلى مستوياتها المسجلة على الإطلاق، إذ لم يتمكن أكثر من 770 ألف شخص من العثور على مأوى، بزيادة قدرها 18% مقارنة بعام 2023. وأوضح تقرير وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية أن الزيادة هذا العام كانت أكبر زيادة سنوية منذ أن بدأت الوزارة في جمع هذه البيانات في عام 2007، باستثناء القفزة بين عامي 2021 و2022 عندما لم تُجرِ الوزارة تعداداً كاملاً بسبب جائحة كوفيد-19. وأشار التقرير إلى أن ارتفاع معدلات التشرد كان مدفوعاً بعدم توفر المساكن ميسورة التكلفة، وزيادة عدد المهاجرين الذين يبحثون عن مأوى، والكوارث الطبيعية التي سبّبت نزوح الكثيرين من منازلهم.
وجرى جمع بيانات التقرير في ليلة واحدة من يناير/ كانون الثاني 2024، فيما يعد لقطة سنوية تعبر عن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الملاجئ والمساكن المؤقتة وفي الأماكن المكشوفة. وتقول الوزارة إن البيانات قد لا تعكس الحالة الحالية للتشرد، نظراً إلى الجهود الحكومية المبذولة للحد من عبور الحدود الجنوبية لطالبي الهجرة. ومع ذلك، يسلط التقرير الضوء على نتيجة مأساوية لأزمة الإسكان الميسور في الولايات المتحدة. فبعد عقود من البناء المحدود، تجاوز الطلب على المنازل المعروض منها بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع قياسي في أسعارها في عام 2024. وظلت تكاليف الاقتراض لشراء منزل مرتفعة بشكل واضح هذا العام، حتى مع قيام بنك الاحتياط الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام. وبلغ متوسط سعر الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري لمدة 30 عاماً 6.85% الأسبوع الماضي، انخفاضاً من 7.22% في وقت سابق من العام.
واستمرت الإيجارات في الارتفاع بعد انخفاض طفيف خلال فترة الجائحة. ووفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي، فإن ما يقرب من نصف المستأجرين في عام 2023 كانوا ينفقون أكثر من 30% من دخلهم على السكن، مما يجعلهم مؤهلين لتصنيفهم بأنهم مثقلون بالتكاليف.
وقالت أدريان تودمان، وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية، في بيان: "لا ينبغي أن يواجه أي أميركي التشرد، وإدارة بايدن-هاريس ملتزمة بضمان حصول كل أسرة على السكن الميسور والآمن والجيد الذي تستحقه. وبينما تعد هذه البيانات قديمة وتعود إلى ما يقرب من عام، ولم تعد تعكس الوضع الذي نراه اليوم، فمن الأهمية بمكان أن نركز على الجهود القائمة على الأدلة لتقليص معدلات التشرد والقضاء عليها تماماً".
وأظهر تقرير الوزارة أن العديد من المدن شهد زيادة في عدد الأشخاص الذين يواجهون التشرد مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من أن مدينتي دالاس ولوس أنجليس سجلتا انخفاضات. أيضاً، كانت هناك تحسنات ملحوظة في الآفاق السكنية طويلة الأجل لفئة معينة، وهي قدامى المحاربين، إذ انخفضت معدلات التشرد بين قدامى المحاربين بنسبة تقارب 8% عن العام الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وتراجعت أعداد المشردين منهم من 35,574 في عام 2023 إلى 32,882 في عام 2024. وأعلنت وزارة شؤون المحاربين القدامى هذا العام أنها وفّرت مساكن دائمة لأكبر عدد من قدامى المحاربين المشردين منذ عام 2019.