الخطوط المغربية تعلق الرحلات إلى ميلانو والبندقية الإيطاليتين

08 مارس 2020
توقعات بخسائر للشركة بعد تعليق رحلات بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -
قررت الخطوط الملكية المغربية تعليق رحلاتها، ابتداء من اليوم الأحد، نحو مدينتي ميلانو والبندقية الإيطاليتين، بعد إعلان السلطات الحجر الصحي في المدينتين ضمن منطقة واسعة في شمال شبه الجزيرة.

وأوضحت الشركة في بيان لها، اليوم الأحد، أن قرار التعليق مؤقت، حيث تنوي استئناف الرحلات نحو المدينتين اعتبارا من أول إبريل/نيسان المقبل، علما أن المبادلات على مستوى النقل مهمة بالنسبة للمملكة.

ويأتي قرار الناقلة المغربية، اليوم الأحد، بعد فرض السلطات الإيطالية حجرا صحيا على أكثر من 15 مليون شخص في شمال إيطاليا، اليوم الأحد؛ أي ما يعادل ربع سكان البلاد.

وأعلنت السلطات عن فرض قيود مشددة على مداخل ومخارج منطقة شاسعة في شمال البلد، حيث تمتد من ميلانو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وصولا إلى البندقية.

وكانت الشركة المغربية قد قررت تعليق رحلاتها في اتجاه الصين، أياما فقط، بعد إطلاق أطول رحلة في تاريخ الناقلة الوطنية، ما كبدها خسائر تقدر بملايين الدراهم، بالنظر للاستثمارات التي أنجزت من أجل ذلك الخط.

وكشفت الخطوط الملكية المغربية عن قرار، يوم الجمعة، يقضي بمنح عملائها إمكانية تغيير تواريخ رحلاتها من دون تحمل مصاريف ذلك التغيير.

وعبر المدير العام للخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، أخيرا، عن قلقه من تداعيات تمدد الفيروس إلى إيطاليا التي تعتبر سوقا مهمة بالنسبة للمغرب، مؤكدا على أن الشركة ستتخذ التدابير من أجل خفض التكاليف لمواجهة مشاكل مالية محتملة في العام الحالي.



وأوضح أن الشركة المغربية تعيش وضعية حرجة بعد تفشي كورونا في العالم، حيث تتأثر بتعليق الرحلات مع الصين وإيطاليا وإلغاء العمرة، في الوقت نفسه الذي تسجل إلغاء حجوزات من قبل مستعملي خطوطها.

وأشار مصدر مطلع إلى أن الوضعية الحالية ستكون لها آثار سلبية على رقم معاملات الشركة وسيولة خزينتها، معتبرا أن الخسارات ستكون كبيرة هذا العام، مشددا على أن القلق يتعاظم مع عدم التوفر على رؤية حول تطور الفيروس.

ومن جانب آخر، يتوقع الفاعلون في قطاع السياحة، أن يفقد المغرب في شهر مارس/آذار الجاري حوالي 100 ألف سائح، بعدما تم إلغاء حجوزات 52 ألف سائح في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

ويتجلى أن إلغاء مؤتمرات وتظاهرات بعد اكتشاف حالتي إصابة مؤكدة بالمملكة، سيكون له تأثير على نشاط الفنادق، خاصة في مدينة مثل مراكش، ويترقب الفاعلون في القطاع التطورات في شهري إبريل/نيسان ومايو/آيار، من أجل الحكم على أداء الموسم السياحي.

دلالات