"كورونا" يعزل الصين عن مجموعة العشرين

20 فبراير 2020
استعادة نسبة كبيرة من إنتاج الفحم (Getty)
+ الخط -

 

قال مسؤولون إن البنك المركزي الصيني ووزارة المالية، لن يرسلا أي مسؤول لحضور اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين في العاصمة السعودية الرياض بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.

لكن مسؤولا في وزارة المالية أكد، بحسب رويترز، الأربعاء، أن ممثلي الصين لدى البنك الدولي في واشنطن، سيحضرون الاجتماع المقرر يومي 22 و23 فبراير/ شباط الجاري.

وأصاب فيروس كورنا الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص في الصين، أغلب الأنشطة بالارتباك الشديد، خاصة في ظل الإجراءات المشددة التي اتبعتها السلطات للحد من انتشار الوباء، بتعطيل حركة السفر والإنتاج منذ بداية الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الماضي، حتى التاسع من فبراير/شباط ، قبل أن تخفف من القيود التي فرضتها بعد ذلك التاريخ.

وتظهر التقارير الرسمية عودة مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية إلى العمل بشكل تدريجي، في خطوة لإخراج ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كبوة كورونا، التي شلت مفاصل الحياة في أيام معدودة.

وفي خطوة مهمة لاستئناف التصدير، أعلنت إدارة الجمارك في إقليم شينجيانغ، حيث تقطن أقلية الإيغور المسلمة، عن انطلاق قطار شحن صيني أوروبي إلى بولندا، بعد ظهر الثلاثاء.

ومنذ تفشي فيروس كورونا الجديد منتصف الشهر الماضي، تم تعليق أو تأجيل أغلب قطارات الشحن التي تحمل الواردات بين الصين وأوروبا.

ووفق وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا، الأربعاء، دخل إلى الصين، يوم السبت الماضي، قطار شحن صيني أوروبي حاملا 850 طناً من القطن الخام عبر ممر ألاتاو في شينجيانغ شمال غرب الصين.

ومنذ بداية العام، شهد الإقليم أكثر من 730 قطار شحن بين الصين وأوروبا، وتشمل سلع التصدير بشكل أساسي المنتجات الميكانيكية والكهربائية والملابس والمنتجات الإلكترونية، في حين تشمل الواردات بشكل رئيسي القطن ومواد البناء.

وفي هذه الأثناء، ذكرت مصلحة الدولة للطاقة، أن الصين استأنفت 70.2 في المائة من طاقتها الإنتاجية من الفحم، مشيرة إلى أنه حتى الإثنين الماضي، استأنف 1274 منجما إنتاجه في جميع أنحاء البلاد، ليتجاوز الإنتاج 7 ملايين طن لأول مرة منذ أول فبراير/ شباط الجاري، حسبما أظهرت بيانات المصلحة.

وكانت مخزونات الفحم في محطات توليد الكهرباء في البلاد كافية لمدة 26 يوماً من الاستهلاك حتى الاثنين، الماضي، بينما تعهدت الحكومة باتخاذ تدابير لضمان توفير الفحم والكهرباء والغاز الطبيعي، بهدف ضمان إمدادات مستقرة للطاقة في المناطق المتضررة بشدة بما في ذلك مدينة ووهان في إقليم هوبي، مركز اندلاع الوباء شرق البلاد.

المساهمون