أعلن محام ياباني لرجل الأعمال كارلوس غصن اليوم السبت أنه شعر في البداية بـ"الخيانة" إثر فرار موكله إلى لبنان قبل أن يتفهمه، معتبراً أن ما دفع غصن للقيام بذلك هو صرامة النظام القضائي الياباني الشديدة.
وكتب المحامي تاكاشي تاكانو على مدوّنته "في البداية، شعرت بغضب شديد. شعرت بالخيانة" مؤكداً أنه لم يكن على علم بخطة فرار موكله.
وأضاف "لكن الغضب تحوّل إلى أمر آخر عندما تذكرت كيف كان يعامله النظام القضائي في البلاد"، متابعا أنني "يمكنني بسهولة تخيّل أنه لو عاش أشخاص آخرون لديهم إمكانات مالية وعلاقات والقدرة على التصرّف التجربة نفسها، لكانوا قاموا بالأمر نفسه أو على الأقل فكروا به".
وقال محامي غصن الرئيسي في اليابان جونيشيرو هيروناكا السبت لصحافيين إن الظروف القاسية للإفراج المشروط عن موكّله قد تكون جعلته يقرر مغادرة البلاد.
وكان هيروناكا صرّح الثلاثاء أنه يتفهّم شعور غصن إزاء القضاء الياباني معتبراً في الوقت نفسه أن فراره أمر "غير مقبول".
وفرّ الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة رينو نيسان الأحد من اليابان حيث كان يخضع للإقامة الجبرية، بعد قضائه 130 يوماً في السجن بانتظار محاكمته بتهمة ارتكاب مخالفات مالية مختلفة.
وكان رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي يعيش منذ أواخر إبريل/نيسان 2019 في الإقامة الجبرية تحت المراقبة في طوكيو، وكان بإمكانه التغيب عن مقر سكنه لثلاثة أيام كحد أقصى من دون إذن قضائي خاص. إلا أنه كان يُمنع عليه رسمياً مغادرة الأراضي اليابانية. ولم يكن لديه الحقّ في الوصول إلى الإنترنت، سوى في مكاتب وكلاء الدفاع عنه.
اقــرأ أيضاً
وكان القضاة يمنعونه من رؤية زوجته كارول أو الاتصال بها، الأمر الذي اعتبره المحامي تاكاشي تاكانو بمثابة "عقاب" يهدف فقط إلى إحباط غصن.
وسُمح له بالتحدث مع زوجته مرتين منذ إبريل/نيسان عبر اتصال فيديو وبحضور وكلاء الدفاع عنه: المرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني والمرة الثانية مؤخراً ليلة عيد الميلاد.
وقال غصن الثلاثاء في أول تعليق بعد مغادرته اليابان "أنا الآن في لبنان. لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز حيث يتم افتراض الذنب، وحيث التمييز موجود على نطاق واسع وحيث حقوق الإنسان تنتهك".
ومنذ سنوات، تنتقد منظمات حقوقية على غرار منظمة العفو الدولية النظام القضائي الياباني الذي يستند بحسب قولها، إلى تكرار عمليات الاستجواب إلى حين انهيار المتّهم.
ويخشى خبراء قانون أن تؤدي هذه القضية إلى تشديد شروط الإفراج المشروط في اليابان. ولا تزال ظروف فرار كارلوس غصن إلى لبنان غامضة للغاية.
ويُشتبه بأنه استقلّ طائرة خاصة من مطار كانساي قرب أوساكا (غرب) ليتوجه إلى إسطنبول ومن هناك إلى بيروت بطائرة أخرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)
وكتب المحامي تاكاشي تاكانو على مدوّنته "في البداية، شعرت بغضب شديد. شعرت بالخيانة" مؤكداً أنه لم يكن على علم بخطة فرار موكله.
وأضاف "لكن الغضب تحوّل إلى أمر آخر عندما تذكرت كيف كان يعامله النظام القضائي في البلاد"، متابعا أنني "يمكنني بسهولة تخيّل أنه لو عاش أشخاص آخرون لديهم إمكانات مالية وعلاقات والقدرة على التصرّف التجربة نفسها، لكانوا قاموا بالأمر نفسه أو على الأقل فكروا به".
وقال محامي غصن الرئيسي في اليابان جونيشيرو هيروناكا السبت لصحافيين إن الظروف القاسية للإفراج المشروط عن موكّله قد تكون جعلته يقرر مغادرة البلاد.
وكان هيروناكا صرّح الثلاثاء أنه يتفهّم شعور غصن إزاء القضاء الياباني معتبراً في الوقت نفسه أن فراره أمر "غير مقبول".
وفرّ الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة رينو نيسان الأحد من اليابان حيث كان يخضع للإقامة الجبرية، بعد قضائه 130 يوماً في السجن بانتظار محاكمته بتهمة ارتكاب مخالفات مالية مختلفة.
وكان رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي يعيش منذ أواخر إبريل/نيسان 2019 في الإقامة الجبرية تحت المراقبة في طوكيو، وكان بإمكانه التغيب عن مقر سكنه لثلاثة أيام كحد أقصى من دون إذن قضائي خاص. إلا أنه كان يُمنع عليه رسمياً مغادرة الأراضي اليابانية. ولم يكن لديه الحقّ في الوصول إلى الإنترنت، سوى في مكاتب وكلاء الدفاع عنه.
وكان القضاة يمنعونه من رؤية زوجته كارول أو الاتصال بها، الأمر الذي اعتبره المحامي تاكاشي تاكانو بمثابة "عقاب" يهدف فقط إلى إحباط غصن.
وقال غصن الثلاثاء في أول تعليق بعد مغادرته اليابان "أنا الآن في لبنان. لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز حيث يتم افتراض الذنب، وحيث التمييز موجود على نطاق واسع وحيث حقوق الإنسان تنتهك".
ومنذ سنوات، تنتقد منظمات حقوقية على غرار منظمة العفو الدولية النظام القضائي الياباني الذي يستند بحسب قولها، إلى تكرار عمليات الاستجواب إلى حين انهيار المتّهم.
ويخشى خبراء قانون أن تؤدي هذه القضية إلى تشديد شروط الإفراج المشروط في اليابان. ولا تزال ظروف فرار كارلوس غصن إلى لبنان غامضة للغاية.
ويُشتبه بأنه استقلّ طائرة خاصة من مطار كانساي قرب أوساكا (غرب) ليتوجه إلى إسطنبول ومن هناك إلى بيروت بطائرة أخرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)