أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنه تم مساء الأحد فتح الصمام رقم 13 المقفل بخط شحن النفط من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية.
وأضافت المؤسسة في بيان، اليوم الإثنين، نشر على صفحتها بالفيسبوك، أن الفرق الفنية التابعة لها ولشركة اكاكوس تعمل لاستئناف الإنتاج.
وجددت المؤسسة إدانتها لهذا العمل التخريبي والذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه وما زالت الجهات المعنية تبحث عن الجناة.
وليلة السبت /الأحد أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة (طوارئ) وتوقّف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية(غرب)، نتيجة لتوقّف الإنتاج بحقل الشرارة النفطي(جنوب).
وأضافت المؤسسة في بيان لها ، بأن الإغلاق تسبب في خسارة ما يناهز 290 ألف برميل من الإنتاج اليومي بقيمة 19 مليون دولار.
وأشارت المؤسسة إلى أن الخزانة العامة ستتكبد تأمين احتياجات السوق المحلي من المحروقات نتيجة استمرار توقف المصفاة، ولفتت المؤسسة إلى أن الإنتاج بحقل الفيل الذي يقع على مقربة من حقل الشرارة لم يتأثّر.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله إن الأنشطة الإجرامية أجبرت المؤسسة على إعلان حالة القوة القاهرة.
وأضاف صنع الله وفق البيان نفسه أن مثل هذه المحاولات المتعمّدة والرامية إلى تخريب خطوط الأنابيب وعرقلة عمليات الإنتاج لا تضرّ فقط بالإيرادات الوطنية، بل تتسبب أيضا في عرقلة إمداد المواطنين بالطاقة الكهربائية.
ويكتسب حقل الشرارة أهمية كبرى بالنسبة للاقتصاد الليبي الريعي، إذ تمثل صادرات النفط الخام ما يعادل 96 في المائة من إجمالي الصادرات الكلية للبلاد، كما تسهم عائدات النفط في الإيرادات المالية للبلاد بنسبة 95 في المائة.
وتعرّض هذا الحقل للكثير من عمليات التعطيل والسيطرة المسلحة، كان آخرها في نهاية العام الماضي. إذ أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن وقف إنتاج الشرارة الذي يقع في عمق جنوب ليبيا، والذي يعاني من انعدام الأمن.
وارتفعت عائدات النفط إلى 24.4 مليار دولار عام 2018، بزيادة 78 في المائة عن سنة 2017. لكن بعد إغلاق الحقل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، تراجع إجمالي إيرادات البلاد من مبيعات النفط نحو 30 في المائة على أساس شهري، في يناير/كانون الثاني الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)