توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري، أن ينتهي اتفاق "أوبك" مع منتجين مستقلين لخفض إنتاج النفط في شهر يونيو/حزيران المقبل، حيث من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع حلفائها، من بينهم روسيا، في فيينا يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، لبحث مصير اتفاق خفض إنتاج النفط.
وتأتي هذه التوقعات، بينما تشتد الضغوط الأميركية على إيران ضمن حملة تستهدف خفض إنتاج النفط الإيراني إلى الصفر، ما يشكل ضغطاً على أوبك لتعويض النقص في إمدادات النفط الإيرانية. كما تأتي هذه التوقعات، بينما تعرضت سفن شحن تجارية لعمليات تخريب قبالة سواحل الإمارات وضرب منشآت نفط سعودية.
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول 2018، اتفق تحالف "أوبك+" الذي يضم أعضاء من المنظمة ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر، اعتبارا من مطلع العام الجاري.
وتصل حصة أوبك في تخفيضات الإنتاج إلى 800 ألف برميل يوميا، يطبقها 11 من أعضاء المنظمة بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا من الخفض.
وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده لم تقرر بعد موقفها من تمديد اتفاق "أوبك+" في النصف الثاني من 2019. وبلغ إنتاج أوبك اليومي في إبريل/نيسان الماضي، نحو 30.031 مليون برميل يومياً، مقارنة بـ30.034 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار الماضي.
وتتوقع الإدارة الأميركية التي تراقب السوق النفطية لصالح الولايات المتحدة، أن ينخفض إنتاج أوبك من النفط بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً ليصل إلى 35.4 مليون برميل يومياً في 2019، مقابل 35.4 مليون برميل يوميا في 2018.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء، إن العالم سيحتاج إلى كمية فائضة قليلة جداً من النفط من أوبك هذا العام، إذ إن انتعاش الإنتاج الأميركي سيعوض انخفاض الصادرات من إيران وفنزويلا. وأضافت الوكالة، التي تقوم بتنسيق سياسات الطاقة للدول الصناعية، أن هناك "مجالاً أمام بقية المنتجين لزيادة الإمدادات" لتعويض الفجوة الناجمة عن انخفاض إنتاج إيران بسبب تشديد العقوبات الأميركية".
وبحسب التقرير الشهري للوكالة، فإن ارتفاع إنتاج المنتجين من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، على الأخص من الولايات المتحدة، في الربع الثاني سيُبقي السوق تتلقى إمدادات جيدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري في إبريل/ نيسان الماضي، إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من سبعة مكامن رئيسية للنفط الصخري بنحو 80 ألف برميل يومياً في مايو/أيار إلى مستوى قياسي يبلغ 8.46 ملايين برميل يومياً.
ومن المتوقع أن تأتي أكبر زيادة من حوض برميان في تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المنتظر أن يرتفع الإنتاج 42 ألف برميل يومياً إلى ذروة جديدة عند حوالي 4.14 ملايين برميل يومياً في مايو/أيار.