وسمح الاحتلال بدخول الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود إلى القطاع من خلال معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للغزيين والذي يربطهم بالأراضي المحتلة عام 1948، في الوقت الذي سمح فيه للأفراد بالتنقل عبر حاجز إيرز، وفقاً لتصاريح مسبقة يحصلون عليها.
في الأثناء، قال أمين سر جمعية النقل الخاص في غزة، جهاد إسليم، إن الاحتلال أعاد فتح معبر كرم أبو سالم التجاري الذي يعتبر مصدراً رئيسياً لدخل أصحاب شركات النقل في القطاع، بعد أن تكبدوا خسائر مالية كبيرة نتيجة الإغلاق على مدار الأيام الماضية.
وأوضح إسليم، لـ"العربي الجديد"، أن إجمالي الخسائر التي تكبدها العاملون في شركات النقل الخاص تقدر بعشرة ملايين شيقل، بواقع خسارة يومية تصل إلى مليون شيقل، نتيجة الإغلاق الإسرائيلي للمعبر على مدار الأيام الماضية. (الدولار=3.55 شيقل إسرائيلي).
وبين أن إجمالي عدد الشاحنات المتوفرة في القطاع المحاصر إسرائيلياً، للعام الثاني عشر على التوالي، تصل إلى ألف شاحنة، في الوقت الذي يتراوح فيه إجمالي عدد الشاحنات التي تصل إلى غزة عبر المعبر التجاري ما بين 300 و400 شاحنة.
وقبل تسلّم حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة رامي الحمد الله إدارتها للمعابر في القطاع، بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي تصل إلى غزة ما بين 800 إلى 1000 شاحنة، إلا أنه شهد تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، وفقاً للمسؤول في جمعية النقل الخاص.
وأغلق الاحتلال الإسرائيلي قبل 10 أيام معابر غزة التي ترتبط مع الأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى منع الصيادين من النزول إلى شاطئ البحر، إلى جانب منع الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء من الدخول إلى غزة، قبل أن يتراجع مؤخراً عن قراراته بشكلٍ تدريجي.
ومعبر كرم أبو سالم التجاري هو آخر المنافذ التجارية المتبقية للغزيين، والتي تربطهم بالأراضي المحتلة عام 1948، بعد أن أغلق الاحتلال ثلاثة معابر، من أصل ستة تربط غزة مع العالم الخارجي، فدمر، أواخر شهر مارس/آذار 2011، معبر المنطار (كارني)، وكان يعتبر من أكبر المعابر التجارية، ومعبر الشجاعية، (ناحل عوز)، الذي أغلق في الأول من شهر إبريل/نيسان 2010، ومعبر صوفا.