انتهاء إضراب العمال في ميناء بورتسودان

25 فبراير 2019
العمال يطالبون بأن تكون إدارة الميناء للجانب السوداني(فرانس برس)
+ الخط -

 

قال عثمان الطاهر، رئيس النقابة البديلة للعاملين في ميناء بورتسودان الجنوبي، إن العمال أنهوا إضرابا عن العمل، بعد إرجاء الحكومة تفعيل عقد مع شركة فيليبينية لإدارة وتشغيل الميناء الواقع على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد.

وأضاف الطاهر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن "العاملين أنهوا الإضراب، مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد، ولآثاره السلبية المتمثلة في شل حركة الاقتصاد في البلاد".

ومن شأن إضراب طويل الأمد في ميناء بورتسودان، الذي يعتبر شرياناً اقتصادياً حيوياً في البلاد، أن يفاقم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها السودان.

وتشهد المدن السودانية، بما فيها بورتسودان، احتجاجات، على خلفية اتّهامات للحكومة بسوء إدارة اقتصاد البلاد. ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تظاهرات شبه يومية تطالب برحيل الرئيس عمر البشير.

وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه فيه السودان نقصاً كبيراً في العملات الأجنبية وارتفاعاً في نسبة التضخم، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والدواء أكثر من الضعف.

وأشار الطاهر إلى موافقة اللجنة العليا لمعالجة أوضاع تشغيل الميناء، التي شكّلها رئيس الحكومة السابق معتز موسى، على تجميد العقد الذي أسند إلى الشركة العالمية لخدمات حاويات الموانئ الفيليبينية (ICTSI).

ووقّعت الحكومة السودانية عقداً مع الشركة الفيليبينية لتشغيل الميناء الجنوبي، في 2016، لكن الشركة لم تباشر أعمالها إلا في 2019، بعد أن فازت بالعطاء ضمن 10 شركات عالمية شاركت في المنافسة‎.

وبورتسودان ميناء يقع في مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر في السودان، وينقسم إلى الميناء الشمالي والميناء الجنوبي.

ويستمر العقد لمدة 20 عاما، مقابل 530 مليون يورو، دفع منها 410 ملايين يورو، على أن يدفع الباقي بالأقساط، إلى جانب دفع مليون يورو أجرة شهرية، تزيد مستقبلا إلى 1.5 مليون يورو.

لكن العمال اعترضوا على عمل الشركة الفيليبينية وبدأوا إضرابا منذ يوم الإثنين الماضي. وقال عثمان الطاهر: "نرحب بالشراكة مع الشركات الأجنبية، لتمويل تطوير الميناء، شريطة أن تكون الإدارة من نصيب الجانب السوداني".

وكان عمال الموانئ السودانية، قد تضامنوا مع عمال بورتسودان ودخلوا، يوم الخميس الماضي، في إضراب مفتوح، حيث أشارت مصادر في تصريحات صحافية إلى توقف العمل في كل الموانئ البحرية (الشمالي، والأخضر، والخير، وعثمان دقنة بمدينة سواكن).

 

المساهمون