المستثمرون يتجهون للين خوفاً من الأسهم والدولار

03 يناير 2019
الدولار ينخفض أمام عشر عملات رئيسية (Getty)
+ الخط -

واصل الين الياباني اليوم الخميس الصعود، مع توقعات هبوط الدولار خلال العام الجاري من قبل مجموعة من المصارف الاستثمارية الكبرى. ويبحث المستثمرون الكبار عن ملاذات آمنة بعد صدمة خفض آبل لتوقعات المبيعات الفصلية، والتي أججت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الصين والأسواق العالمية عموماً. وعادة ما يهرب المستثمرون نحو الدولار، ولكن هذه المخاوف تدفع المستثمرين، خاصة في آسيا، تجاه شراء الين الياباني. 

وحسب رويترز، زاد سعر صرف الين بنسبة وصلت إلى 4.4% مقابل الدولار، بعد موجة من الأوامر التلقائية التي تسببت في انخفاض حاد وسريع بالأسواق الآسيوية. وعادت الأسواق للاستقرار بعد ذلك، لكن الين بقي على طريق تحقيق أكبر ارتفاع له في يوم واحد في 20 شهراً.

وبلغت نسبة الارتفاع الذي حققه الين في خمسة أسابيع 5.3%، وأصبح بذلك الأفضل أداء بين العملات الكبرى منذ بدايات ديسمبر/ كانون الأول بالتزامن مع تصاعد القلق بشأن مسار الاقتصاد العالمي. كذلك انخفض الدولار إلى 104.10 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة التي تتزامن مع قلة في السيولة، وهو ما يشكل تراجعاً نسبته 4.4% عن سعر الفتح البالغ 108.87 ين وأدنى قراءة له منذ مارس/ آذار 2018.

وسجل الين 107.57 ين للدولار في أحدث معاملاته، منخفضاً 1.2%عن الإغلاق السابق. وعند أدنى مستوياتها للجلسة، كانت العملة منخفضة أكثر من 6.5% في الجلسات الخمس الأخيرة. وأدى ارتفاع الين أمام الدولار إلى ارتفاعه أيضاً أمام عملات أخرى مثل الجنيه الإسترليني واليورو.


وتشير العديد من المصارف الاستثمارية الكبرى إلى احتمال تراجع الدولار خلال العام الجاري، إذ يرى مصرف "مورغان ستانلي" أن يترجم التباطؤ المتوقع في نمو الاقتصاد الأميركي إلى تراجع في قيمة الدولار، الذي يزيد بما يتراوح بين 10 إلى 15% عن قيمته الحقيقية، وذلك لصالح نظرة متفائلة في سوق الأسواق الناشئة التي عانت من عام شاق، على حد قوله.

من جانبها تقول مجموعة "سيتي غروب" إن الورقة الخضراء ستهبط بنحو 2 % أمام الـ10 عملات الرئيسية خلال فترة تراوح بين 6 إلى 12 شهراً، وإن الدولار المنخفض بات أكثر احتمالاً في شروط توازن المحفظة الاستثمارية في عام 2019، وذلك في حال توقف سياسة التشديد النقدي من قبل مصرف الاحتياط الفدرالي "المركزي الأميركي". وذلك إضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي.

ويرى البنك الأميركي أن المسار الهابط لقيمة العملة من المرجح أن يستمر لعدة سنوات حال انخفاض نمو اقتصاد الولايات المتحدة لمستوى 2%.

ويشير بنك "غولدمان ساكس" إلى أن المخاطر الهبوطية تسيطر على المستثمرين أكثر من توقعات صعود الدولار. وذلك وسط تغييرات كثيرة بالنسبة للوضع الاقتصادي، إذ من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ليكون أكثر اتساقاً مع المتوسط العالمي.

(العربي الجديد)
دلالات