إعلان "القوة القاهرة" على صادرات ميناء نفطي غرب ليبيا

18 يوليو 2018
خسائر الإنتاج اليومي ستبلغ نحو 160 ألف برميل(Getty)
+ الخط -
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس حالة "القوة القاهرة" على صادرات ميناء الزاوية النفطي في غرب ليبيا.

وقالت المؤسسة في بيان مساء الثلاثاء حصل "العربي الجديد" على نسخة منه إنّه تم إعلان "حالة القوة القاهرة على عمليات شحن النفط الخام من ميناء مصفاة الزاوية النفطي ابتداء من أول أمس الإثنين".

وأوضحت المؤسسة أن هذا الإجراء "أتى بعد تراجع مستوى الإنتاج في حقل الشرارة بسبب الهجوم الأخير واختطاف أربعة من موظفي شركة أكاكوس، تم الإفراج عن اثنين منهم لاحقاً".

وقامت المؤسسة، وفقا للبيان، بإغلاق "المحطات بي 115 - إي آر-186، مما أدى إلى تراجع مستوى الإنتاج في الحقل إلى 125 ألف برميل يومياً، وهو ما يكفي لتلبية متطلبات مصفاة الزاوية، ولكنه لا يسمح بتوفير أي فائض للتصدير".

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن "سلامة الموظفين تبقى دائما على رأس أولوياتنا، وقد قمنا بعد هذه الحادثة، باتخاذ قرارات تقضي بإخلاء وإجلاء العاملين من عدد من محطات الإنتاج".

وشدد صنع الله على "أنه يتعين علينا إيلاء الأولوية الكاملة للطلب المحلي على الوقود في الوقت الراهن، وعليه سيتم تحويل الإنتاج المتاح من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية".

وحسب الأجهزة الأمنية، خطفت مجموعة مسلحة أربعة مهندسين - ثلاثة ليبيين ورومانيا - السبت من حقل الشرارة في منطقة أوباري (900 كلم جنوب طرابلس)، لكن المؤسسة أعلنت لاحقًا الإفراج عن مهندسين اثنين.

وأظهرت تقديرات حكومية بشأن الخسائر المُتوقعة نتيجة الهجوم على الحقل الذي تُديره شركة أكاكوس أن خسائر الإنتاج اليومي ستبلغ نحو 160 ألف برميل.

وقامت المؤسسة الوطنية للنفط بإغلاق كافة آبار النفط القريبة من موقع الحادث وأجلت جميع الموظفين منها حرصاً على سلامتهم من أي اعتداء مُحتمل.

يدار حقل الشرارة النفطي (800 كلم جنوب طرابلس) بواسطة شركة أكاكوس، والتي تتوزّع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو إم في النمساوية، وهو يعتبر أكبر الحقول النفطية المنتجة حالياً.

وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من حقل الشرارة إلى نحو 340 ألف برميل يوميا، ويضخ النفط الخام إلى ميناء الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.



وتُعتبر "القوة القاهرة" تعليقا للعمل بشكل موقت، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

وخسرت ليبيا إيرادات نفطية بقيمة 150 مليار دولار خلال الأعوام الماضية، بسبب غلق موانئ التصدير النفطية والاضطرابات التي ضيعت فرصا تسويقية لبيع النفط الليبي.

كانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس أعلنت قبل أسبوع، رفع حالة "القوة القاهرة" عن موانئ تصدير النفط في "راس لانوف، والسدرة، والزويتينة، والحريقة". وأكدت المؤسسة إعادة عمليات الإنتاج والتصدير إلى طبيعتها تدريجيا.

المساهمون