قطر تعلن عن إطلاق أضخم شركة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم

03 يناير 2018
سعد الكعبي رئيس قطر للبترول ( فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت قطر للبترول اليوم الأربعاء، ولادة أكبر شركة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم وهي "قطر غاز"، وذلك بعد إكمال اندماج  شركتي "قطر غاز" و"راس غاز".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول اليوم الأربعاء إن اندماج وحدتيها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وهما شركتا قطر غاز وراس غاز سيوفر للشركة ملياري ريال (550 مليون دولار) من تكاليف التشغيل سنويا، معلنا تسمية الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيسا تنفيذيا للشركة الجديدة.

وبدأ الكيان الجديد الذي يطلق عليه "قطر غاز" العمل في الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري. وقبل الاندماج كانت قطر غاز وراس غاز بالفعل أكبر منتجين للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وقطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتبلغ حصتها من إمداداته العالمية 30.1%.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول في مؤتمر صحفي عقد بالدوحة اليوم الأربعاء " هذا الاندماج جزء لا يتجزأ من رؤية قطر للبترول كي تصبح إحدى أفضل شركات النفط والغاز الوطنية في العالم، جذورها في قطر وتتمتع بوجود عالمي قوي".

وستتولى الشركة الجديدة الناتجة عن الاندماج إدارة كل الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال في البلاد والبالغة 77 مليون طن سنويا والتي تباع عبر مزيج من اتفاقات المشاريع المشتركة مع شركات نفط غربية كبرى من بينها إكسون موبيل وشل.

وردا على سؤال "العربي الجديد"، حول مدى تأثر اتفاقية تصدير الغاز القطري إلى الإمارات  بعملية الدمج رغم الحصار، قال الكعبي، " قطر للبترول" تسير بطريقة منهجية، وما حصل في عام 2017، ذهب مع العام نفسه، ونتعامل مع الحصار وكأنه غير موجود"، مؤكدا التزام الشركة الجديدة بكافة العقود والاتفاقيات المبرمة مع الشركتين قبل عملية الدمج، وأشار إلى أنه سيجري خفض في القوة العاملة، مع المحافظة على الكفاءات.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول سعد شريدة الكعبي، قد أكد في سبتمبر/أيلول  الماضي أن دولة قطر ستحافظ على مكانتها كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم.

ويبلغ إنتاج قطر حالياً من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن سنوياً، فيما أعلنت في يوليو/ تموز الماضي أنها تعتزم زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنحو 30% بحلول 2024.

وتغطي نشاطات قطر للبترول مختلف مراحل صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتضمن عمليات الاستكشاف، والتكرير، وإنتاج، وتسويق وبيع النفط الخام والغاز، والغاز الطبيعي المسال، وسوائل الغاز الطبيعي، ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم.

وقال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سينمو هو الآخر في خلال الفترة ذاتها، بنسبة تتراوح بين 4 و5% أي بمعدل يزيد على ضعف معدل نمو الغاز الطبيعي، وأن استخداماته كوقود نظيف ستتجاوز قطاع الكهرباء لتشمل أيضا قطاعي المواصلات والنقل البحري.

وشدد الوزير القطري على عزم بلاده على الحفاظ على مكانتها كلاعب أساسي ومورد للغاز الطبيعي المسال يعتمد عليه في المستقبل، بزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليونا إلى 100 مليون طن سنويا، أي بزيادة نسبتها 30% مع حلول عام 2024.

وأفاد السادة بأن عملية الدمج بين شركتي الغاز الطبيعي المسال العملاقتين، (قطر غاز) و(راس غاز) في كيان واحد، من شأنها رفع كفاءة الأداء في خدمة عملائها وتحقيق أقصى جدوى اقتصادية من الكيان الجديد.

دلالات
المساهمون