وزير الطاقة القطري: نحن بوضع مريح رغم انخفاض أسعار النفط

13 سبتمبر 2017
وزير الطاقة القطري خلال اللقاء أمس (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، أن "قطر في وضع مريح رغم انخفاض أسعار النفط"، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي المسال القطري منافس ومن الأرخص في العالم، وأن قطر قد بدأت في تصدير الغاز قبل نحو 20 عاماً، والنفط قبل 60 عاماً.

وأشار إلى القواسم المشتركة بين العلم ومصادر الطاقة في التنمية والتطور الاقتصادي، مبينا أن مصادر الطاقة تعد مدخلاً إنتاجياً في جميع القطاعات الاقتصادية، والعلم والمعرفة هما كذلك مدخل إنتاجي ضروري في جميع مجالات الحياة ومتطلب نجاح أي أمة وازدهارها.

وتحدث الوزير السادة عن صناعة الطاقة ودورها في تحقيق الأمان العالمي وتأثيرها على مسيرة الاقتصاد العالمي في ظل الركود والأزمات التي تواجه العالم، خلال جلسة استضافها النادي الدبلوماسي، مساء الثلاثاء، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدوحة.

وتناول وزير الطاقة، مستقبل أسواق الغاز والنفط العالمية في ضوء معطيات الطلب العالمي، والأزمات الجيوسياسية الإقليمية المؤثرة، وانعكاسات ذلك على جهود قطر في تحقيق رؤيتها الوطنية لعام 2030.

وقال السادة "إن رؤية قطر الوطنية 2030 رسخت مبدأ أن العلم هو القيمة المضافة التي يمكن من خلالها إنجاح مسيرة التنمية الوطنية والتي تتطلب التحول من الاعتماد على مدخول البلاد من الثروة الهيدروكربونية إلى الاعتماد على تنويع الإنتاج وفق أسس اقتصاد المعرفة وزيادة القيمة الوطنية المضافة.

وأشار الوزير السادة، إلى إرساء قاعدة اقتصادية راسخة في دولة قطر، من خلال الحرص على توفير المناخ الاستثماري الملائم وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على الاستثمار في المجال الصناعي، حيث تبنت سياسة تنويع مصادر الدخل القومي، منها بناء قاعدة إنتاجية صناعية قوية، تحقيقاً لنمو اقتصادي متوازن.

وحول مستقبل الغاز قال السادة، إن منطقة الشرق الأوسط تملك أكبر احتياطي من النفط والغاز في العالم، وتملك ثلث االاحتياطي العالمي من النفط، وخمس الاحتياطي العالمي من الغاز، مشيرا إلى أن الغاز يأتي في المرتبة الثالثة كمصدر للطاقة، بعد النفط والفحم الحجري، لافتاً إلى أن زيادة استهلاك الغاز والطلب عليه، ستجعله يتجاوز الفحم الحجري.

وأعلنت قطر خلال يوليو/ تموز الماضي، زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 30% إلى 100 مليون طن سنوياً خلال سبع سنوات من نحو 77 مليون طن، مما يعزز مكانة قطر كأكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وسيصل إنتاج قطر إلى ستة ملايين برميل نفط مكافئ يومياً.

ولدى قطر أسطول نقل ضخم للغاز المسيل يعد الأكبر في العالم بعدد سفن إذ يصل إلى 60 سفينة، من بينها 27 سفينة تعد الأضخم لنقل الغاز في العالم. وهو ما يمنحها مرونة في تلبية إمدادات الأسواق العالمية وتقليل كلفة النقل.

وحول التحديات التي تواجه مستقبل الغاز، قال الوزير القطري، إن الوقود الاحفوري (الصخري) من المحتمل أن يشكل حصة رئيسة من عالم الطاقة في المستقبل المنظور مع وجود قاعدة من الموارد الضخمة الكافية لتلبية المتطلبات العالمية من الوقود الاحفوري لعقود قادمة.

وأوضح أنه من المتوقع أن يواصل الوقود الأحفوري تلبية ما يقرب 75 % من احتياجات الطاقة العالمية في 2040، كما أنه من المعلوم لدى العاملين بالقطاع أن النفط سيكون له النصيب الأكبر من قطاع الطاقة للعقود القليلة المقبلة، كما سينمو الطلب على الغاز الطبيعي على نحو أسرع من أنواع الوقود الأخرى.

وأشار إلى أنه خلال تلك الفترة سيتجاوز الغاز الطبيعي الفحم ليشكل ثاني أكبر مصدر للطاقة في العالم، وستزيد حصة الغاز الطبيعي من الطلب العالمي على الطاقة إلى 25 % في 2040.

المساهمون