مع ارتفاع حرارة فصل الصيف، والإجازات الفصلية، تصبح السياحة، سواء داخل البلد نفسه، أو السفر لاستكشاف بلد جديد، الحلّ الأفضل للترفيه واستعادة النشاط. لكن وسط ارتفاع الأسعار عالمياً، وزيادة المتطلبات المعيشية، التي لا يكفّ عن إنهاكنا بها نمط الحياة الاستهلاكية، تكون فسحة الراحة والاستجمام هذه باهظة التكاليف.
"العربي الجديد" يأخذك عبر سلسلة مواضيع، وخلال أشهر الصيف، في جولات سياحية حولة العالم بأقلّ التكاليف الممكنة، والتي تناسب ذوي الدخل المحدود.
في الحلقة الأولى نبدأ الجولة من دولة قطر:
صحيح أنّ دولة قطر تعتبر من الدول النفطية الثرية، حيث تحتل المركز الأول عالمياً في متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي (وصل إلى 129 ألف دولار سنوياً هذا العام)، لكنك ستفاجأ أنّ زيارتها ليست مكلفة، إذ تقدّم عروضاً مغرية للفنادق والطيران، فضلاً عن وجود مهرجانات صيفية وأماكن سياحية، بالمجان، اضافة لحسن استقبال أهلها للزائرين.
أهم المراكز السياحية في البلاد
يستطيع السائح قضاء أربعة أيام ممتعة بكلفة متواضعة، يمكنه خلالها زيارة أشهر المعالم السياحية في قطر، وأهمها متحف الفن الإسلامي، الذي صممه المهندس المعماري العالمي الشهير "آي إم بي"، مهندس الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر، ويحتوي المتحف على أكبر مجموعة للفن الإسلامي في العالم، والتي تم جمعها من ثلاث قارات على مدى 1400 سنة.
إضافة إلى منطقة الكورنيش، ومتنزه الواجهة البحرية، الذي أعاد رسم خريطة ساحل الدوحة، وهو واحد من أكثر المواقع شعبية بين المشاة وسائقي الدراجات وهواة الركض لممارسة الرياضات الصباحية، ويجذب حشوداً كبيرة من الباحثين عن مناظر خلابة مطلة على أفق المدينة.
أما سوق واقف الذي يقع على بعد بضع دقائق فقط من الكورنيش، فيعد القلب النابض لمدينة الدوحة، الذي يعكس ألوانها التراثية، فضلاً عن كونه مكاناً هاماً للتسوق. وعادة ما تجده مزدحماً بالسياح الذين يتجولون في الأزقة الضيقة، وسط هندسة معمارية تعبّر عن تراث المدينة، فضلاً عن استضافته بشكل يومي لمهرجانات صيفية بالمجان، تقام بالهواء الطلق، ويشارك فيها أشهر المطربين العرب.
ومن المعالم الشهيرة في قطر "حديقة أسباير"، وهي واحدة من أكبر الحدائق في منطقة الخليج، وعامل الجذب الآخر هو برج الشعلة المعروف أيضاً باسم برج أسباير وطوله 300 متر. و"قرية كتارا الثقافية" والتي تقع في الساحل الشرقي بين الخليج الغربي واللؤلؤة، وقد تم إنشاؤها لتكون منارة ثقافية وفنية في الشرق الأوسط من خلال المسرح والموسيقى والأدب والمؤتمرات والمعارض.
بالإضافة إلى جزيرة اللؤلؤة، وهي جزيرة اصطناعية من صنع الإنسان تقع خارج منطقة الدوحة في بحيرة الخليج الغربي، وتعرف بأنها أول أرض متاحة للتملك الحر من الرعايا الأجانب في قطر.
ومن أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها في قطر، منتجع شاطئ سيلين الساحلي، والذي يشكل مزيجاً بين الواحة الغناء وسط الصحراء والكثبان الرملية، والشاطئ قبالة المياه الزرقاء لبحر العرب. إضافة الى مدينة الزبارة، وهي مدينة تاريخية قديمة تقع في الشمال، ويشكل الخليج الموقع الأكثر إثارة للاهتمام، حيث يمكن أن تجد البيوت التقليدية المشيدة من الطين مع الحجر الجيري.
عروض مغرية للفنادق
وبموجب الاتفاقية ستقدم المنشآت الفندقية 11 عرضاً متنوعاً لضيوفها خلال فترة المهرجان، حيث تتيح العروض للضيوف فرصة للحصول على ليلة مجانية عند حجز ليلتين (في الفنادق) أو خمس ليال (في الشقق الفندقية).
كما تقدم بعض المنشآت الفندقية مجموعة من عروض المأكولات والمشروبات التي تشمل وجبات إفطار يومية مجانية ووجبات طعام مجانية للأطفال دون سن الخامسة ووجبات أخرى بنصف الثمن للأطفال ممن تراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة عند اصطحابهم من قبل الكبار.
وضمن هذا الاتفاق ستقدم منشآت فندقية أخرى حسماً تبلغ نسبته 10% على جميع المأكولات والمشروبات التي تقدمها، فيما ستقدم بعض الفنادق حسماً نسبته 10% على المأكولات والمشروبات في جميع مطاعمها للضيوف الذين يقومون بعمليات حجز مبكرة.
ويمكن لضيوف الفنادق الاستمتاع بعروض التسوق من خلال الاستفادة من خدمة النقل المجانية من وإلى قطر مول أو دوحة فستيفال سيتي أو أيٍ من مراكز التسوق الكبرى المشاركة في مهرجان صيف قطر. وتسهيلاً لرحلتهم من وإلى الدوحة، تتيح مجموعة من الفنادق القطرية أيضا لضيوفها إمكانية تسجيل المغادرة المتأخرة وخدمة النقل المجاني من وإلى مطار حمد الدولي.
نظام جديد للمسافرين
وكانت الهيئة العامة للسياحة في قطر، قد اعتمدت نظاماً جديداً يسمح للمسافرين العابرين من الدوحة (مسافري الترانزيت) بالبقاء في قطر أربعة أيام دون التقدم بطلب مسبق للحصول على تأشيرة دخول، وذلك بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية.
ويسمح نظام "الترانزيت" للركاب الذين يقضون خمس ساعات على الأقل كوقت عبور في مطار حمد الدولي، بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة (أربعة أيام) دون طلب تأشيرة مسبق.
وتتوقع الهيئة أن يجعل هذا النظام التوقف في قطر أسهل وأكثر جاذبية للمسافرين الدوليين على متن الخطوط الجوية القطرية التي تتعاون مع الهيئة ووزارة الداخلية القطرية في هذه المبادرة، بهدف تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد وتعزيز الجاذبية السياحية.
وبموجب النظام الجديد، سوف يتم إصدار تأشيرة عبور قطر مجاناً، وتصبح متاحة للمسافرين من جميع الجنسيات لدى وصولهم إلى مطار حمد الدولي، وذلك فور تأكيد رحلات المتابعة الخاصة بهم والانتهاء من إجراءات مراجعة الجوازات.