الدولار يعاود الارتفاع مجدداً في السودان

ارتفع الدولار، اليوم الأربعاء، أمام الجنيه السوداني في أسواق الصرف، إذ قارب حاجز الـ19 جنيهاً، بعد ما شهد تراجعاً طفيفاً خلال الفترة التي سبقت القرار الأميركي تجميد العقوبات الاقتصادية على البلاد فترة ستة أشهر.

وربط متعاملون بالعملات الأجنبية الارتفاع بالأزمة الخليجية الأخيرة، وذلك عند إعلان السعودية، والإمارات، والبحرين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بينما، رجّح اقتصاديون ارتفاع الطلب على الدولار، إلى ارتفاع موسم العمرة، خلال شهر رمضان، بالإضافة الى زيادة الطلب للعلاج في الخارج.


ووصل الدولار في السوق الموازية، اليوم الأربعاء، إلى نحو "18.7" جنيهاً، فيما تأرجح سعر الصرف الأسبوع الفائت ما بين 17.7 و18 جنيهاً.


ويعاني السودان من أزمة حادة في توفير العملات الصعبة منذ انفصال الجنوب وتكوين دولته المستقلة في 2011، إذ انسحبت إيرادات النفط جنوباً، والتي كانت تشكّل 74% من خزينة الدولة.


وقال المحلل الاقتصادي ونائب رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان السابق بابكر محمد توم "إن ارتفاع أسعار العملة مرتبط بشكل أساسي بالطلب عليها، نظراً لارتفاع الطلب على العمرة، بالإضافة إلى توجّه عدد من السودانيين للخارج لقضاء العطلة الصيفية، فضلاً عن افتتاح نوافذ جديدة للعلاج الخارجي بعد دخول الهند إلى خارطة الدول التي توفر العلاجات للمرضى".


وتابع "كما أن ارتفاع أسعار العملة الأجنبية مرتبط أيضاً بالعرض والطلب، لذا لا بد من اتخاذ حزمة إجراءت تتعلّق بتحفيز المصدرين والمغتربين معاً، لضخ العملات الصعبة". واستبعد أن يكون ارتفاع العملة مرتبطاً بالأزمة الخليجية.


إلى ذلك، قال تجار عملة إن هناك اقبالاً كبيراً على العملات الصعبة، منذ بداية الأسبوع الحالي، مرجحين استمرار الدولار في الارتفاع خلال الأيام المقبلة.