أزمة تعصف بمستشفيات مقدسية لتراكم ديون الحكومة الفلسطينية

07 مايو 2017
الأزمة المالية تطاول المستشفيات بالقدس (Getty)
+ الخط -

توقف مستشفى "المطلع" في القدس المحتلة، صباح الأحد، عن استقبال المرضى الجدد المحولين إليه من وزارة الصحة الفلسطينية، بسبب العجز عن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، نتيجة أزمة مالية خانقة، تعصف به، وتعود إلى امتناع الحكومة الفلسطينية عن سداد الديون المترتبة عليها.

ويستقبل المستشفى، وهو يتبع الكنيسة اللوثرية في القدس، المرضى خصوصا المصابين بالأورام السرطانية من الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعالجهم على نفقة وزارة الصحة الفلسطينية، بسبب عدم توفر العلاجات التي يقدمها في المستشفيات التابعة للوزارة، أو عدم وجود أسرة فارغة فيها.

وقال مصدر في إدارة المستشفى لـ "العربي الجديد" إن "إجمالي الديون المترتبة على الحكومة الفلسطينية وصلت إلى 150 مليون شيقل (42 مليون دولار)، وهو ما جعل المستشفى عاجزاً عن توفير الأدوية باهظة الثمن المستخدمة في علاج الأورام.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن فاتورة علاج المرضى المحولين من وزارة الصحة تبلغ 10 ملايين شيقل (2.7 مليون دولار)، وتشكل إجمالي الديون ثمن علاج المرضى المحولين من وزارة الصحة الفلسطينية لعام كامل.

ويواجه مستشفى "المقاصد" في القدس، وهو يتبع لجمعية خيرية إسلامية، ظروفا مشابهة بسبب تراكم ديونه على الحكومة الفلسطينية، وصولاً إلى 110 ملايين شيقل (31 مليون دولار).

وناشدت إدارة المستشفيين، عبر وسائل الإعلام المحلية، الجهات الرسمية الفلسطينية ذات العلاقة الإسراع في حل الأزمة، عبر سداد مستحقاتهما لتمكينهما من الاستمرار في خدمة المرضى الفلسطينيين.

وردا على ذلك، اعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن قيام مستشفيات القدس بمخاطبتها عبر وسائل الإعلام، "غير مبرر، لكون أبواب الوزارة مفتوحة، وهي جاهزة لتقديم كل ما تستطيع".

وأوضحت الوزارة، في بيان وصلت إلى  "العربي الجديد" نسخة منه، أن الحكومة الفلسطينية قامت بتحويل مبلغ 900 مليون شيقل (250 مليون دولار) إلى المشفيين المقدسيين خلال السنوات الأربع الماضية.

وتمنح سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصاريح خاصة للمرضى ومرافقيهم من الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل الوصول إلى القدس بهدف العلاج، ووصل عدد الذين زاروا المدينة من حملة هذه التصاريح خلال العام الماضي إلى 200 ألف فلسطيني.

المساهمون