تباينت أسواق المال في العالم العربي بشكل لافت، فقد حققت بورصة دبي أفضل أداء يومي في شهر ونصف، وتبعتها بورصات مصر، والبحرين، فيما سجلت بورصتا السعودية والكويت انخفاضاً.
وأغلق مؤشر دبي مرتفعاً بنسبة 1.37%، وهي أكبر وتيرة مكاسب يومية منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، ليغلق مستقراً عند 3539.33 نقطة، مواصلاً صعوده للجلسة الرابعة على التوالي ومحققاً أعلى مستوياته منذ قرابة شهر.
وقفزت أسهم مثل سوق دبي المالي وأملاك للتمويل والاتحاد العقارية، وأرابتك القابضة وإعمار العقارية ودبي الإسلامي ودبي للاستثمار، بنسب بين 4% و0.81%.
وقال إسلام عبدالعاطي، المحلل المالي وخبير أسواق المال: "هناك انتعاش ملحوظ في أسواق الإمارات، بفعل محفزات إيجابية تتعلق باندماجات واستحواذات مرتقبة بين الشركات".
وزاد مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي أيضاً لكن بوتيرة أقل بلغت نسبتها 0.38% إلى 4466.64 نقطة، مع صعود أسهم مثل دانة غاز بنسبة 4.65% والدار العقارية بنسبة 2.23% واتصالات بنسبة 0.84%.
وأضاف عبدالعاطي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول: "كان هناك تفاوت في أداء باقي أسواق المنطقة، رغم صعود أسعار النفط وتجاوز الخام الأميركي حاجز 50 دولاراً للبرميل".
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يونيو/ حزيران بنسبة 0.28% إلى 53.68 دولاراً للبرميل.
وزادت عقود الخام الأميركي "نايمكس" تسليم مايو/ أيار بنسبة 0.3% إلى 50.75 دولاراً للبرميل.
وكانت ضمن الأسواق الرابحة بورصة مصر مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 1.15% إلى 13061.07 نقطة، لينجح في تجاوز الحاجز النفسي الهام 13 ألف نقطة.
وزادت بورصة مسقط بنسبة 1.06% ليغلق مؤشرها العام مستقراً عند 5596.67 نقطة، مع صعود أسهم مثل المدينة تكافل بنسبة 7.95% والباطنة للاستثمار بنسبة 6.9% وبنك صحار بنسبة 4.44%.
وصعدت بورصة البحرين بنحو طفيف مع ارتفاع مؤشرها العام بنسبة 0.13% إلى 1347.82 نقطة بفعل ارتفاع أسهم مؤسسة ناس والأهلي المتحد ومصرف السلام بنحو 3.15% و1.44% و0.98% على التوالي.
في المقابل، انخفضت بورصة قطر بنسبة 0.52% إلى 10344.08 نقطة مدفوعة بخسائر أسهم مثل مصرف الريان بنسبة 2.97% وصناعات بنسبة 1.72% والمستثمرين بنسبة 1.3%.
ونزلت بورصة الأردن بنسبة 0.5% إلى 2235.08 نقطة مع هبوط أسهم القطاع المالي والصناعي والخدمي بنحو 0.51% و0.36% و0.33%.
وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع هبوط مؤشرها الرئيسي تأسي بنسبة 0.32% إلى 6967.98 نقطة تحت وطأة هبوط أسهم المصارف والطاقة والمواد الأساسية.
وفي الكويت، انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.32% إلى 6999.23 نقطة متراجعاً دون 7 آلاف نقطة، ونزل المؤشر الوزني بنسبة 0.17% إلى 414.72 نقطة، فيما أغلق مؤشر كويت 15، للأسهم القيادية، خاسراً ما نسبته 0.22% إلى 943.23 نقطة.