هذه الشركات اللبنانية طاولتها العقوبات الأميركية على إيران

04 فبراير 2017
+ الخط -
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن لائحة الشركات والأشخاص المشمولين بالعقوبات الأميركية ضد إيران. وطاولت العقوباتُ شخصين لبنانيّين، هما يحیى الحاج مواليد 1959، ومحمد عبد الأمیر فرحات مواليد 1969 (من مواليد الكويت)، إضافة إلى مجموعة من الشركات القائمة في لبنان.

بيان وزارة الخزانة

أشار بيان الوزارة الأميركية المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن حسن دهقان 
ابراهيمي، مرتبط بالحرس الثوري الإيراني ، موجود في بيروت، هو على علاقات مباشرة مع كبار المسؤولين في الحرس الثوري في طهران.

وأضاف البيان، أن ابراهيمي سهّل التحويلات النقدية إلى حزب الله بمئات ملايين الدولارات، مع شركة البناء التابعة لحزب الله "وعد"، التي تطاولها العقوبات الأميركية.

أما فرحات والحاج فهما موظفان لدى إبراهيمي، يعملان لصالحه أو نيابة عنه.
 
وشرح البيان أن ابراهيمي وموظّفَيه استخدموا شبكة من الشركات التي تتخذ من لبنان مقراً، لبناء علاقات مع الشرق الأوسط لتحويل الأموال، غسل الأموال، وإجراء الأعمال التجارية.

شركات لبنانية مشمولة بالعقوبات

ابراهيمي، وفق بيان وزارة الخزانة، هو مدير شركة "ماهر" للتجارة وصناعة البناء، والتي كانت تستخدم لغسل الأموال وتهريب البضائع لحزب الله وتشترك مع شركة "وعد" في بيروت. 
 
وكذا، شملت العقوبات شركة "الريم" للدواء، "ميراج" للهندسة والتجارة، و"ميراج" لإدارة النفايات والخدمات البيئية، لكونها مملوكة أو يديرها محمد عبد الأمير فرحات.

وقال البيان إنه منذ عام 2011، كان فرحات رئيس شركة "ريم"، شركة أدوية لبنانية، تعمل أيضاً في العراق والكويت.

المشكلة تتمدد

وعلى الرغم من أن القرار الأميركي يرتبط بأربع شركات، إلا أن تأثيراته ستطاول شركات أخرى،

وخدمات يقدمها عدد من هذه الشركات في السوق اللبنانية.

إذ يشرح موقع شركة ريم الإلكتروني، أن الشركة لها 3 شركات شقيقة وهي: شركة "ميراج" لإدارة النفايات، شركة "ميد شاين" للأدوية، شركة "ميديكا ليبانون".

وفرحات هو المدير العام لميراج للهندسة والتجارة، شركة مقرها لبنان وتدير أيضاً مشاريع في العراق تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وفق بيان الوزارة الأميركية.

ومنذ عام 1999، كان فرحات أيضاً المدير العام لميراج لإدارة النفايات والخدمات البيئية، وهي شركة خدمات بيئية لبنانية متخصصة في التنظيف، ومعالجة النفايات وتدويرها.

وتتولى شركة ميراج إدارة معمل النفايات الصلبة في منطقة العباسية في جنوب لبنان. وقال وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور في مؤتمر صحافي العام الماضي، إن في لبنان 167 مستشفى، من بينها 145 متعاقدة مع Arc en ciel، و9 متعاقدة مع Safe (فرع من شركة ميراج) وخمس مستشفيات تعالج نفاياتها، وتبقى ثماني مستشفيات سيتم التأكد من كيفية معالجة نفاياتها.

بحيث تتولى ميراج معالجة نفايات 9 مستشفيات في لبنان، مقابل عقد مع الدولة اللبنانية. ويرد اسم ميراج في تقرير على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة في لبنان عام 2010، بعنوان: "واقع البيئة في لبنان". ويشرح التقرير أن شركة ميراج تشغل مركز معالجة النفايات الصحية في جنوب لبنان، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وأومسار، وأن المركز "شغال". 

وتوجد في لبنان مراكز قليلة لمعالجة النفايات الطبية تعمل بترخيص من وزارة البيئة، من ضمنها ميراج. ومُنحت ميراج الترخيص من وزارة البيئة بموجب القرار 1 \ 41 بتاريخ 27 آب/ أغسطس 2008. وتم افتتاح المركز في العام 2014، برعاية وزير التنمية الإدارية حينها محمد فنيش. 

(العربي الجديد)

 
المساهمون