الاحتلال يفعّل آلية إعمار غزة بعد توقف ستة أشهر

21 يناير 2017
في تحرّك لكسر الحصار (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
بعد ستة أشهر من توقفها، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل بآلية "روبرت سيري" لإعادة إعمار غزة، والتي تنص على تقديم المتضررين من الحرب الأخيرة على القطاع قوائم باحتياجاتهم من مواد البناء والكميات المطلوبة، ومن ثم تفحصها هذه السلطات قبل السماح للمواطن المتضرر بالاستفادة منها.
وأعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة المهندس ناجي سرحان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتمدت أكثر من 2500 اسم جديد من الغزيين المدمرة بيوتهم بشكل كلي في الحرب الأخيرة على غزة، بعد توقف لآلية إعادة الإعمار دام ستة أشهر.

وقال سرحان في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "إن الاحتلال قرّر اعتماد الأسماء الجديدة وفقاً لآلية الأمم المتحدة لعملية إعادة الإعمار بعد توقف طويل ووساطات مكثفة أجرتها مؤسسات دولية وأممية ووزارة الشؤون المدنية".

وأضاف المسؤول الحكومي أن وزارته ستتبع آلية جديدة في عملية صرف مواد الإعمار المتمثلة في الإسمنت وغيره، عبر التأكد من وجود أموال المانحين لدى المتضررين وصرفها لمن لديه جاهزية لشراء المواد والبدء في عملية إعادة بناء منزله.

وأشار سرحان إلى أن وزارته لم تتسلم أية أموال جديدة خاصة بإعادة الإعمار منذ ستة أشهر واعتمدت في عملية الصرف على الأموال والمنح المتوفرة طيلة الفترة الماضية، والتي جرى صرفها للمتضررين من أجل إعادة بناء منازلهم المدمرة.

وأشار وكيل وزارة الأشغال إلى أن نحو 60% من البيوت المدمرة كلياً جرى إعادة إعمارها، بواقع خمسة آلاف وحدة جرى الانتهاء من بنائها أو في طور المراحل النهاية، بالإضافة لوجود موافقات لنحو ألفي وحدة جديدة، من أصل 11 ألف وحدة سكنية دمرت كلياً في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف عام 2014. بالإضافة إلى ألفي وحدة سكنية دمرت في حربي غزة السابقتين عام 2009 و2012.
المساهمون