خلاف بين ألمانيا واليابان بشأن تحفيز النمو

06 مايو 2016
مؤتمر صحافي مشترك لكل من ميركل وآبي (Getty)
+ الخط -
تباينت وجهات النظر بين المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، في المواقف بشأن سبل تحفيز النمو الاقتصادي العالمي. وفيما أيد رئيس الوزراء الياباني اعتماد سياسة مرنة في مجال الميزانية، بقيت ميركل على موقفها الحذر، قبل أسابيع من قمة مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء.
وقال آبي في ختام لقائه مع ميركل في ميسبرغ، شمالي برلين، مساء الأربعاء :"لا يمكن انتظار عودة الاقتصاد العالمي إلى طبيعته، وإنما علينا أن نتصدى للمخاطر بطريقة استباقية وتحفيز الاقتصاد العالمي". وأكد آبي على ضرورة تسريع التحولات الهيكلية، التي تطلبها برلين من الدول المتعثرة، قائلاً: "نحتاج بعد ذلك إلى سياسة مالية أوسع".
وأشار آبي إلى أنه يطمح مع ألمانيا إلى توجيه رسالة مشتركة بشأن الاقتصاد العالمي خلال قمة مجموعة G7، التي ستعقد خلال الفترة ما بين 26 و27 مايو/أيار الجاري في اليابان.
ولم يستبعد رئيس الوزراء الياباني التدخل في سوق الصرف أمام ارتفاع سعر الين الياباني، بهدف دعم الاقتصاد الضعيف، وقال: "نتابع أسواق العملات وفي حال الضرورة سنتحرك". وفي وقت سابق من شهر أبريل/نيسان الماضي، كان آبي قد صرح بضرورة تجنب خوض معركة نقدية، وتجنب التدخل في سوق الصرف لوقف ارتفاع سعر الين أمام الدولار.
ورفضت المستشارة الألمانية بلباقة مطلب آبي بقولها: "قلتُ باسم ألمانيا أننا عملنا على تحفيز الطلب الداخلي من خلال استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين العام الماضي، وقدمنا بهذه الطريقة مساهمة جيدة من وجهة نظري في تنمية الاقتصاد العالمي". وأضافت ميركل: "أؤيد سياسة متينة في مجال الميزانية" وتعني بذلك سياسة صارمة.
هذا ويحض شركاء ألمانيا برلين على الاستمرار في خفض الضرائب، وزيادة الأجور في الوظائف الحكومية، من أجل تقوية الطلب الداخلي، والإسهام في دعم الاقتصاد العالمي.

المساهمون