الاحتلال يسمح بدخول كميات غاز استثنائية إلى غزة

01 ابريل 2016
أزمة الغاز متواصلة في غزة (Getty)
+ الخط -

قال مدير معبر كرم أبو سالم من الجانب الفلسطيني، منير الغلبان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي سمح بفتح المعبر لإدخال كميات محدودة من غاز الطهو إلى محطات التعبئة والتوزيع في غزة.

وأوضح الغلبان أن الاحتلال سمح، اليوم، بفتح معبر كرم أبو سالم بشكل استثنائي لقرابة خمس ساعات، من أجل إدخال ست شاحنات معبئة بغاز الطهو، بحمولة إجمالية تصل لقرابة 120 طنا، لافتا إلى أن المنفذ التجاري الوحيد لغزة يغلق اليوم (السبت)، وسيعمل كالمعتاد يوم الأحد.

ويعاني قطاع غزة منذ نهاية العام الماضي 2015 من نقص حاد في كميات الغاز التي تورّد إليه من خلال معبر كرم أبو سالم، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، حيث يحتاج القطاع يوميا لأكثر من 350 طناً، بالمقابل تبلغ القدرة الاستيعابية القصوى لمعبر كرم أبو سالم نحو 250 طنا يوميا.

ويتحكم الاحتلال في كمية الغاز المُدخلة إلى غزة، في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه على القطاع منذ صيف عام 2007.

ولا تكفي كميات الغاز التي تدخل إلى غزة يومياً احتياجات سكان القطاع، في ظل عدم وجود كميات مخزنة، نظراً لافتقار معبر كرم أبو سالم لبنية تحتية تؤهل لتخزين الغاز بضعة أيام.

ويطالب مختصون في غزة بمد خطوط إضافية لنقل الغاز من إسرائيل إلى القطاع، وتأهيل معبر كرم أبو سالم بحيث يتم تركيب خط إضافي إلى جانب الخط الحالي لحل أزمة غاز الطهو.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، السفير محمد العمادي، قد سلّم السلطة الفلسطينية رسالة تتضمن موافقة قطر على تمديد خط غاز إضافي إلى قطاع غزة من إسرائيل بقيمة 10 ملايين دولار.

ونظرا لنقص الوقود في قطاع غزة، يتم استخدام الغاز لتشغيل السيارات، ما أدى إلى استهلاك نصف كمية الغاز المورّد إلى غزة للسيارات، وذلك على حساب الغاز المخصص للطهو.

وأقدم الاحتلال على إغلاق معبر ناحل عوز، شرق القطاع، في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2010، والذي كان مخصصاً لدخول كافة مشتقات الوقود ومنها الغاز، ما دفع أصحاب محطات التعبئة إلى التوجه نحو معبر كرم أبو سالم ذي الإمكانيات المحدودة لتوريد الوقود والغاز.

ويعمل معبر كرم أبو سالم، الواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، نحو ثماني ساعات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، كما يغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والإجازات وكذلك خلال الأحداث الطارئة، رغم أن المعبر غير مجهّز لتوفير احتياجات نحو مليوني مواطن فلسطيني في غزة.



المساهمون